ومن سورة الصف
ومن سورة الصف
  ٣٤٨ - سألني عن قول الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ١٠} إلى قوله: {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ١١}[الصف: ١٠ - ١١]؟
  فقلت: المؤمنون - ولله الحمد - عند الله من العذاب فمبعدون، ومن غيرهم يوم القيامة فمميزون، كما قال الله الرحمن الرحيم، في ما نزل على نبيه الكريم، ÷: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ١٤ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ١٥ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ١٦}[الروم: ١٤ - ١٦]. وفي ذلك من تمييزهم ما يقول: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ١٨} إلى قوله: {الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ٢٠}[السجده: ١٨ - ٢٠]
  فأخبر تبارك وتعالى بالفرق بين المؤمنين والفاسقين، وقص علينا ما يكون في