ومن سورة التغابن
صفحة 198
- الجزء 2
  يقول: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} فالغيب هو: ما غاب مما ذكرنا، والشهادة فهو: ما أعلن وشهد، وعلم فلم يستتر، فأخبر سبحانه أن علمه بالغيوب المستحبة، كعلمه بالشهدة الظاهرة.
  {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ١٨} فالعزيز فهو: القوي القاهر، الغالب الظاهر، {الْحَكِيمُ ١٨} فهو: ذو الحكمة المتقنة، والأفعال المحكمة، التي لا تفاوت في تدبيرها، ولا تفاوت في تقديرها، فتبارك الله ذو الحكمة والقدرة، والعزة الظاهرة، الذي لا إله غيره، ولا رب سواه، خالق كل شيء وفاطره، ومدبره ومقدره، رب العزيز الكريم، الواحد الفرد العليم.