تفسير الإمام الهادي يحيى بن الحسين (ع)،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

ومن سورة التحريم

صفحة 232 - الجزء 2

  والناس هم: أهل المعاصي من الآدميين، والحجار: فقد قيل: أنها حجارة الكبريت، وقد يمكن أن تكون هي وغيرها من الحجارة والصخور، وليس في ذلك على الحجارة أَلمٌ ولا وجع، فتكون بالألم والوجع مظلومة، وإنما هي شيء جعلها الله لذلك، لا تألم ولا تشكع، وليس حال الصخور والإيقاد بها في الآخرة، إلا كحال الحطب والإيقاد به في الدنيا، وإنما يقال: ما ذنب الشيء فيما يفعل به؟ إذا كان يدري ويعلم ما يعمل به، ويتألم ويشكع مما يصنع به، فأما ما لا يشكع ولا يعلم ولا يألم ولا يفهم، فلا يجوز ذلك القول في مثله، ولا يجوز بأن يقاس بغيره.