تفسير سورة المزمل
صفحة 356
- الجزء 2
  أَجْرًا}: يقول أحسن ثوابا في عاقبته لكم، وأجزل حظا فيما ترجون من عائدته عليكم.
  ثم قال سبحانه: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٢٠}، فأمر الخلق بالاستغفار لله، ومعنى {وَاسْتَغْفِرُوا} فهو: توبوا وارجعوا، وهو أمر من الله الغفار، بإخلاص التوبة إلى ذي الجلال والإكرام، بالقول والعمل، لا بالقول دون العمل، فبين لهم سبحانه أن الإستغفارلا يكون بالقول المقول، دون العمل المعمول، وأنه بالعمل والقول، {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٢٠} يقول: إن الله تواب على من تاب، غفور لمن أناب، رحيم لمن راجع وأجاب، ثم رجع، وعن المعاصي لله سبحانه نزع، وأمره سبحانه في كل حال اتبع، كما قال سبحانه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ٨٢}[طه: ٨٢].