جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[من كلامه # في فضل القرآن الكريم]

صفحة 99 - الجزء 1

  عجز عن علاجها كل أطباء البسيطة في كل زمان ومكان، أولها الكفر وبعده النفاق ثم الغي والضلال، فما بالك بما دونها من الأسقام، فقد شمل هذا القرآن العلاج الناجح لكل داء وضمن العافية الهنية من كل بلاء لمن تناول وصفاته من أيدي أطباء هذا الشأن وهم المخصوصون بالصلاة عليهم بعد الصلوات يا رب من يقوم بشكرك على نعمتك علينا بأمان أهل الأرض والشفعاء والشهداء يوم العرض؟ ومن زعم أنه قد أوفى بما عليه من حق آل محمد فقد زكى نفسه، والله يقول: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ٣٢}⁣[النجم]، فوالله الذي لا إله إلا هو إن دون الوفاء بحق آل محمد خرط القتاد غير أن رحمة الله قريب من المحسنين.

  فالتوبة التوبة يا معشر المحبين وربنا القائل سبحانه وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} والدعاء الدعاء في حسن الخاتمة فالأعمال بخواتمها، نسأل الله السداد وحسن الخاتمة.

  ثم قال #: (واستعينوا بالله على لأوائكم) اللأواء: هي الشدة والعناء من كل ما يكره الإنسان في هذه الدنيا، فالقرآن خير مستعان، فلا مشكلة تلم بالإنسان إلا وفي كتاب الله حلها يصبرك على المصائب ويخبرك بالجزاء ويسليك عن