جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[نصائح للدعاة إلى الله]

صفحة 14 - الجزء 1

  بالزواجر في أسماع الغافلين)، وقال في وصفهم #: (يحسبهم القوم مرضى وما بالقوم من مرض، ولقد خالطهم أمر عظيم) ... إلى قوله #: (يهتفون بالزواجر في أسماع الغافلين تمر على أحدهم السنوات وزواجر القرءان والسنة النبوية على صاحبها وآله الصلاة والتسليم تصرخ في آذانهم وترجف لها قلوبهم).

  · ومما ينبغي أن يتحلى به المرشد الرحمة والشفقة بالناس؛ فإذا كان من أهل هذه الخليقة التي وصف الله بها نبيه الله في قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ١٠٧}⁣[الأنبياء].

  ومما يعين الإنسان على جلب هذه الخليقة إلى قلبه إمعان النظر إلى أهل جهنم وهم يصطرخون فيها، وكذلك النظر في غفلة الناس وتماديهم وإعراضهم فيود أن يصلحوا على يديه ولو اشترى ذلك بأبلغ الأثمان، فمن تخلق بهذه الخليقة فإنه يتحمل جفوة العامة، ويجد ويجتهد في صلاحهم وإصلاحهم، يقول رسول الله ÷: «من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم»، ويقول «كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته».

  وعليه أن يظهر الحب والولاء لكل طلبته ومن يحظر مجلسه أو مدرسته، يسأل عن حال مريضهم وغائبهم، ولا يكل