[في عجيب خلق أصناف من الحيوانات]
  اجل قلبه، واجعل ربيعه الإيمان بك، قال: قد فعلت غير أني مختصه بشيء من البلاء لم أختص به أحداً من أوليائي، فقلت: يا رب أخي وصاحبي، قال: إنه سبق في علمي أنه مبتلى و مبتلى به». انتهى نقلاً من لوامع الأنوار لمولانا مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي.
  وروى المنصور بالله # في الشافي أن عماراً ¥ خرج في بعض أيام صفين والقراء محدقون به حتى دنا من مقام علي في الصف فقال: ألا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله ÷ في هذا الواقف - يعني علياً # -؟ قلنا: هات يا أبا اليقظان، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «يا علي إن الله زينك بزينة لم يزين أهل الدنيا بزينة هي أحب إلى الله منها وهي زينة الأبرار عند الله الزهد في الدنيا فجعلك لا تميل إليها، ووهب لك مع ذلك حب المساكين فجعلهم يرضون بك إماماً وترضى بهم أتباعاً، فطوبى لمن صدق عليك، وويل لمن كذب عليك، فإني أقسم بالله ليوقفنهم الله مواقف الكذابين» ثم قال عمار ¥: قاتلوا هذه الراية - يعني: راية معاوية - فوالله لقد قاتلتها مع رسول الله ÷ ثلاث عشرة مرة بهذه المرة والله ما هي في هذه المرة أبرؤها من الشرك، ثم نظر إلى راية علي # ثم قال: قاتلوا مع هذه الراية فوالله لقد قاتلت معها اثنتي عشرة مرة والله ما هي في هذه المرة بأقلهن