جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[كلام بليغ له # في الحث على الصدقة]

صفحة 82 - الجزء 1

  أمانته، ومن أصدق من الله في أداء جزاء من أعطى الفقراء والمساكين وعطف عليهم، وقد سماه الله قرضاً حسناً، وشبهه سبحانه باقتحام عقبة أو فك رقبة.

  وعلى الشيطان لعنة الله ولعنة اللاعنين حين ملأ القلوب خوفاً من الفقر المدقع حتى أخاف بتوعده لعنه الله أصحاب القناطير المقنطرة من الذهب والفضة فأصبح الجياع بينهم لا يحصى عددهم، يلبسون الثياب الرثة ويكدحون في طلب اللقمة الجافة قد ظهر اليأس على وجوههم وملأ الخوف قلوبهم يتكففون الناس وهم أذلاء وبسبب ذلك فإنك لا ترى من يحتسب الجزاء في يوم الحساب إلا من يعدون بالأصابع في كل زمان.

  ثم خاطب الحسن السبط @ بقوله: (أكثر من تزويده وأنت قادر عليه، فلعلك تطلبه فلا تجده) وما أعطاهم الله النبوة والعلم والحكمة إلا لشأن، وأنزل في فضلهم وشأنهم: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ٨ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ٩ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ١٠ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ١١ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ١٢}⁣[الإنسان].

  قوله: (وأكثر من تزويده وأنت قادر عليه فلعلك تطلبه