جواهر من كنوز الوصي،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[من كلامه # في فضل القرآن الكريم]

صفحة 98 - الجزء 1

  ورضوانه، ما أفقر وأجوع من اكتفى عن القرآن بغيره، وما أغنى وأشبع من جعله رائده، وإلى كل غنيمة انطوى عليها قائده، وما يعقلها إلا العالمون؛ لأن آيات القرآن جند من جنود الله تنصر من هرب إليها، وتكرم من تعرض لها طالباً لموائدها، تؤمن الخائف وتنصر المظلوم وتغيث الملهوف، وتنجي المكروب، تنادي الهاربين إلى الهلكة وتقول: هلموا إلى حصون النجاة فلا يجيبها إلا من أ أثقلته جراحته أو نأت به داره فريداً أو تكالبت عليه سباع البراري وحيداً، فلما رأوا كرمها وإحسانها وما بحضرتها من الخيرات نادوا الهاربين بأعلى أصواتهم: فيئوا إلى رشدكم واصحوا من منامكم فسخروا منهم غاية السخرية وقالوا: من أنتم حتى نجيبكم فتقحموا أودية الهلكات وتركوا كل الخيرات، فإنا لله وإنا إليه راجعون وبه من مصارع الخذلان والردى عائدون.

  ثم نصح من بحضرته # ومن أتى ويأتي من بعدهم بقوله: (فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم فإن فيه الشفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال) صلوات الله عليك يا فاتح لهذه الأمة أبواب العلوم المغلقة بعد نبيها ÷ ما أسعد من رضيت عنه ولقي الله في دار الجزاء بحبك.

  انظر بالله عليك كيف أتى بعلاج هذه المعضلات التي