القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

من وصايا الإمام #

صفحة 115 - الجزء 1

  فَتَفَرَغْنَ لعبادةِ الله سبحانه، وظَهَرَ صِيتُهُنَّ، وعلا شَرَفُهُنَّ، فَكُنَّ بحيثُ تُضْرَبُ بِهِنَّ الأَمثالُ، إلى قوله #:

  فإنْ كان ذلك فليقعْ منهنَّ التشميرُ للعلمِ، والتفرغُ لعبادةِ الله سبحانه، والحرصُ على طلبِ الخيرِ، واتِّباعُ الرشدِ، والمواساةُ للفقيِر على الإمكانِ، ومَنْ وُسِّعَ عليه من الكلِّ أو البعضِ في الرزقِ لم يغفلْ عن إخراجِ حقِّ الله تعالى في كلِّ حَوْلٍ، لأنَّهُ إنْ تأبدَ وطالتْ عليه المدةُ عَسُرَ إخراجُهُ، وثَقُلَ حَمْلُهُ، إنَّ الغُلولَ من جمرِ جهنمَ، والغلولَ فهو منع الحقوقِ، وهو اسمُ الحرامِ أيضاً.

  ولا يُفَرِّطْنَ في دراسةِ العلومِ، وإدراكِ فِقْهِ الآباءِ $ بعد أَخْذِ جُمْلَةٍ قويةٍ من أُصولِ الدينِ، ولا مانعَ عن ذلك لمن تخلتْ عن الدنيا ورفضتْ زينَتَهَا، والحجِّ إنْ أَمكنَ ذلك فهو جهادُ النساءِ، لأنَّه ليس عليهِنَّ قتالٌ، ولا يَدَعْنَ ما أمكنَ من الصيامِ.

  ويتعلمْنَ أنواعَ الصلاةِ النوافلِ: كصلاةِ التسبيحِ، وصلاةِ الرَّغائبِ، وصلاةِ شعبانَ النصفِ منه، وصلاةِ الأحْداثِ كصلاةِ الكسوفِ، وصلاةِ العيدينِ، وصلاةِ الجنائزِ، وأنواعِ المسموعِ.

  ويتعرفْنَ أَنسابَهُنَّ إلى رسولِ الله ÷ ويحفظْنَ ذلك، إلى أن قال:

  ولْيُعَلِّمْنَ مَنْ طَلَبَ العلمَ، ويُرْشِدْنَ مَنْ طَلَبَ الإرشادَ.

  ولا يَدَعْنَ ما يمكنُ مِنْ علمِ الطبِ بإتقانٍ وبصيرةٍ.