من وصايا الإمام #
  ولا يتعلقْنَ بشيءٍ من النجومِ إلا معرفةُ المنازلِ لِعِلْمِ أَوقاتِ العبادةِ.
  ويبادرْنَ إلى مواساةِ الفقيرِ، وجبرِ الكسيرِ.
  وينزهْنَ أَنفسَهُنَّ من الكَذِبِ في الجِدِّ واللعبِ.
  ولا يقبلْنَ مَدْحَ مَنْ يَمْدَحُهُنَّ بما يعلمْنَ خلافَهُ مِنْ أنفسِهِنَّ.
  ومن أمكنها البكاءُ من خشيةِ الله تعالى فلا تمنع عبرتها من السفوح، فإن قطرة الدمع من خشية الله تعالى تُطْفِي بحاراً من النارِ.
  ولا يقلقْنَ عند الحوادثِ والنوائبِ كما تفعلُ خِفافُ النساءِ من شَقِّ الجيبِ، وخَمْشِ الوجِهِ.
  ولا يسأمْنَ ذِكْرَ الله، ويُصابِرْنَ في ذكرِهِ حتى يكنَّ أقربَ الذاكرينَ عهداً بالله.
  ولا يَظهرْ منهنَّ السَّبُّ، فإنْ وَقَعَ إليهنَّ صَبَرْنَ وحَلُمْنَ وعفوْنَ.
  ولا يُبْدِيْنَ زينتَهُنَّ لليهودياتِ والنصرانياتِ، ولا للنساءِ المتهتكاتِ ولا لغيرِ المحارمِ.
  وليس بينَ الرجلِ وامرأتِهِ عورةٌ بحكمِ الله تعالى.
  وسائرُ المحارمِ لا يجوزُ لهم تَعَمُدُّ ما وراءَ الزينةِ: الوجه واليدينِ إلى المنكبينِ، والرجلينِ إلى الرُّكبتينِ، والرأسِ إلى الصَّدرِ، هذا يجوزُ لمحارمِهِنَّ، ولا يجوزُ بصرُ ما وراءَهُ لهم، ولا إبداؤه لَهُنَّ.
  ولا يجوزُ لَهُنَّ الخيلاءُ بالحليةِ، والزَّهوُ على نُظَرَائِهنَّ في الحَسَبِ ممن لم يُؤْتِهِ الله مِثْلَ ما آتاهُنَّ {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}[النور: ٣١]، {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}[النور: ٣١]، هذا تعليمُ ربِّ العالمين.
  فهذا حينَ ما أتينا على آخرِ ما أردْنا ذِكْرَهُ للبناتِ، وأشَرْنَا إلى أكثرِ الأمورِ