القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

دعوتا الإمام # الصغرى والكبرى

صفحة 31 - الجزء 1

  (يند⁣(⁣١)) قبل طلوع الشمس، فتلقاهم الشرفاء أولاد يحيى بن الحسين # بالإكرام وأقام الإمام عندهم ثلاثة أيام.

  ب: وصول الإمام ميتك والكرامة التي حصلت له:

  ثم أتاه الشريف إبراهيم بن يحيى يستنهضه في الخروج إلى ميتك، فنهض معه، فوصل ميتك لثلاث خلون من شوال من سنة (٥٨٣) هـ.

  فوصل إليه الشريف محمد بن الناصر في جماعة من المسلمين وكبار المرهبيين والظفاريين والهوسيين فسلموا عليه، وذكروا حكاية متقدمة عن آبائهم وهي [أن صاحب الحق يطلع من وادي شرس⁣(⁣٢) في سبعة نفر] وكان عدة أصحابه سبعة نفر، والبقية مضوا من طريق أخرى، فعجب الجميع من ذلك.

  ثم طلع الإمام # إلى قرية صبرة⁣(⁣٣) في موكب عظيم، وأقام بها سبعة أيام.

  فلما كان يوم الخميس نهض إلى (الفاضلة) بجبل بني صبارة، وحصن جرع المتقدم لا يزال في يد السلطان علي بن حاتم.

  فلما اجتمع الناس وعظهم وحثهم على الجهاد وأمرهم بالصبر، وواعدهم لليوم


(١) يند: قرية في جبل الأشمور بمغارب عمران بجوار مدينة المصنعة.

(٢) شرس: بفتح الشين وكسر الراء، واد في بلاد حجّة.

(٣) صبرة: قرية من عزلة بني موهب، ناحية كحلان عفار.