القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

دعوتا الإمام # الصغرى والكبرى

صفحة 33 - الجزء 1

  د: الإمام مع السلطان علي بن حاتم:

  ووقع الصلح بين الإمام وبين السلطان علي بن حاتم في شهر ذي القعدة على يد الشريف يحيى بن عبد الله بن سليمان فأقام السلطان على ذلك مدة، ثم جمع جمعاً عظيماً ونقض الصلح، وأثار الحرب.

  فأمر # أخاه عماد الدين يحيى بن حمزة إلى الرويس من بلد بني أعشب⁣(⁣١)، والأميرين الفاضلين محمد بن الناصر وصفي الدين محمد بن إبراهيم إلى خاملة⁣(⁣٢)، وهو حصن منيع جدّاً وفيه رتبة منيعة للسلطان، ولم يكن يخطر ببال أن أحداً يقدر على أخذه قهراً.

  فلما أصبح نهض الأميران بمن معهما ووقع الحرب وصرخ الصارخ في ميتك، فلما توافت الجنود طلعوا عليهم الحصن على عيدان في مراس صعبة، فلما رأى الإمام استظهار أصحابه على الحصن أمرهم بأن يؤمنوا أهل الحصن لأنه كان يحب العفو عند المقدرة، فملك الإمام الحصن وبلاد بني عشب، فبلغ ذلك السلطان علي بن حاتم فعاود بعسكره، وطلع الإمام إلى الرويس فأقام بها عدة


(١) الأعاشب: هم بنو عَشَب - بفتحتين - بطن من قبائل همدان، نسبة إلى أعشب بن قُدم بن قادم بن زيد، ومساكنهم في منطقة بني عشب من ناحية كحلان تاج الدين (كحلان عفار) شرقي مدينة حجة.

(٢) خاملة: حصن منيع جداً وهو المسمى بكحلان.