القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الدعوة الثانية: دعوة الإمامة العظمى (العامة)

صفحة 48 - الجزء 1

  ووفد إليه دهمش بن البداخ من عنز، وهو الرئيس فيها، والمقدم عليها.

  فكان # يقرب كل من وصل إليه ويتلطف بهم بالوعظ والتذكير، فيزرع المحبة في قلوبهم، فيصدرون عنه بعد البيعة والدخول في الطاعة، وقد غرس المحبة في قلوبهم، ويعرفهم من ولاهم أمره، ممن تقدم ذكره من الولاة والقضاة فيسمعون قوله، ويتبعون أمره.

[وفود الإمام إلى براقش]

  ثم تقدم # إلى مدينة براقش في الجوف وهي هجرته ومستقر أهله، فأقام بها مدة والقبائل تفد إليه من الشرفاء وغيرهم من كل جهة، مجيبين لدعوته، متبعين لطاعته، ممتثلين لأمره:

  فكان ممن وفد إليه #: الشرفاء بنو عمه بنو حمزة بن أبي هاشم.

[وفد الأشراف العيانيين ومن معهم]

  وممن وفد أيضاً: الشريفان الفاضلان علي وسليمان ابنا بدر بن عبد الله بن جعفر بن القاسم بن علي العياني، من بلاد الأهنوم في جماعة من أصحابهما، فسمعوا وأطاعوا، وبايعوا بعد الخبرة وإيراد الأسئلة، وأخذ الأجوبة عن كل مسألة.

  ومنهم: قوم من آل ربيح، وهم رؤساء ملح وبران⁣(⁣١).


(١) برّان: بلد في ناحية نهم في الشرق الشمالي من صنعاء.