القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الدعوة الثانية: دعوة الإمامة العظمى (العامة)

صفحة 49 - الجزء 1

  وممن وفد إليه #: قوم من أهل مأرب.

  وممن وفد أيضاً: الأمير يحيى بن الإمام أحمد بن سليمان بعد المكاتبة، فتثاقل عن الإجابة وامتنع وأقام ثلاثة أشهر مجتهداً في المباعدة والمناصبة، ثم كاتبه الإمام وعرّفه مكان أسلافه وطابت نفسه فقدم على الإمام وبايع على الطاعة.

  وممن وصل إلى الإمام #: الأمير المنتصر العفيف محمد بن المفضل بن الحجاج، وابن أخيه يحيى بن منصور بن المفضل، والأمير محمد بن فليتة بن القاسم، والأمير أبو الفتح بن محمد العباسي كل منهم في عسكر عظيم من هجرة وقش والجبجب وغيرهما من الهجر، والإمام يريد التوجه إلى كوكبان.

[وفود مذحج]

  وممن وفد إلى الإمام #: الشيخ المكين عز الدين سيف أمير المؤمنين عزان بن أسعد بن عزان الحبشي المذحجي وهو رئيس قومه والمقدم فيهم، وكان ملتزما بأسباب الدين، شديد البحث عن الأدلة والبراهين، ومن أقوى أعوان الإمام # وأنصاره.

  وكان الغالب على أهل بلده الجبر، وكان أبوه في بدو الأمر على رأيهم ثم خرج إلى مذهب الزيدية بعناية الإمام أحمد بن سليمان، فنشأ على طريقة أبيه فانتشر المذهب في تلك البلاد، وتقوى أمره، وكان قد حارب الغز في مواقف كثيرة وصارت له هيبة عظيمة، وكان جيد الرمي بالنشاب.