[المنصوبات]
  (وابن) [بالرفع] على محل اسم لا؛ إذ هو مرفوع في الأصل (ومثل(١) لا أبا له ولا غلامَيْ له جائز(٢)) وإن كان تبقية الألف في أبا مع وجود اللام في له خلاف القياس، إذ القياس حذف الألف مع بقاء اللام فيقال: لا أب له ويكون اسمها مفرداً مبنياً معها أو حذف اللام مع تبقية الألف وإضافة اسمها إلى هاء الضمير فيقال: لا أباه ويكون معرباً لكنه يلزم من هذا أن يكون اسم لا معرفة وكذلك غلامي له فأدخلوا اللام في له إيذاناً بالانفصال لئلا يكون اسم لا معرفة وأبقوا ألف لا أباً وحذفوا نون غلامي (تشبيها له) أي: لهذا الكلام في المثالين ونحوهما (بالمضاف) والمضاف إليه (لمشاركته) أي: مشاركة لا أبا له، ولا غلامي له ونحوه (له) أي: للمضاف إليه (في أصل(٣) معناه) في كون المضاف وهو أباه في قولك لا أبا له من حيث كون الأبوة فيهما جميعاً منسوبة إلى الضمير المذكور ومن هذا قول الشاعر:
(١) أي: كل تركيب يكون بعد اسم لا التي لنفي الجنس لام الإضافة وأجري على ذلك الاسم أحكام الإضافة من إثبات الألف في نحو: «أب» وحذف النون من نحو: غلامي. (جامي).
(٢) يعني: أن الكثير أن يقال: لا أب له، ولا غلامين له فيكونان مبنيين على ما ذكرنا، وجاز أيضاً يعني أنه جاء على قلة في المثنى، وجمع المذكر السالم، وفي الأب والأخ من بين الأسماء الستة إذا وليها لام الجر أن تعطى حكم الإضافة بحذف نوني المثنى والمجموع وإثبات الألف في الأب والأخ فيقال: لا غلامي لك، ولا مسلمي لك، ولا أبا له، ولا أخا له فتكون معربة اتفاقاً، وأجاز سيبويه أن يكون «لا غلامي لك، ولا مسلمي لك، ولا أبا له، ولا أخا له»، فتكون معربة اتفاقاً، وأجاز سيبويه أن يكون «لا غلام لك» مثله أعني، يكون مضافاً، واللام زائدة ليكون معرباً. (نجم الدين).
(٣) أي: في أصل معنى المضاف، وذلك أن أصل معنى المضاف الذي هو أبوك وأصله أب لك كان تخصيص الأب بالمخاطب فقط، ثم لما حذف اللام، وأضيف صار المضاف معرفة ففي أبوك تخصيص أصلي، وتعريف حادث بالإضافة، وأب لك شارك «أبوك» في التخصيص الذي هو أصل معناه. (نجم الدين الرضي).