مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[اسم المفعول]

صفحة 183 - الجزء 2

  سمي اسم المفعول، ولا يبنى إلا من الفعل المتعدي مغير الصيغة عكس اسم⁣(⁣١) الفاعل، وكان قياسه أن يبنى على وزن المضارع المجهول نحو: «مفعل» فزادوا فيه الواو؛ لئلا يلتبس باسم المفعول من الفعل الرباعي ذي الهمزة نحو: «مخرَج⁣(⁣٢)» من أخرج وفتحت ميمه لنقله بزيادة الواو (ومن غيره) أي: من غير الثلاثي المجرد وذلك الرباعي فصاعداً (على صيغة اسم الفاعل) بمعنى أن هذا يكون على صيغة فعله المضارع كاسم الفاعل (بميم مضمومة) كما ذكر في اسم الفاعل (وفتح ما قبل الآخر) للفرق بينه وبين اسم الفاعل (كمخرَج ومستخرَج) ومعلم ومدحرج (وأمره في العمل) إذا كان بمعنى الحال والاستقبال خلافاً للكسائي فيعمله مطلقاً إلا مع اللام كما تقدم (والاشتراط) أي: يعتمد على صاحبه أو الهمزة أو «ما» ونحوها من حروف النفي خلافاً للكوفيين⁣(⁣٣) (كأمر اسم الفاعل) سواء سواء. والذي جمع الشروط (مثل: زيد معطي⁣(⁣٤) غلامه درهماً) الآن أو غداً أو نحو ذلك.


(١) فإنه يبنى من فعل سمي فاعله. (رصاص) ومن المتعدي وغيره.

(٢) ومعلم من أعلم فلا يدري هل من أعلم أو من علم. (ثاقب).

(٣) ووجوب الإضافة معنى إذا كان بمعنى الماضي نحو: «زيد معطى درهم أمس». (رضي).

(٤) فمعطى اسم مفعول وغلامه مرفوع؛ لأنه قائم مقام الفاعل ودرهماً المفعول الثاني. (رضي).