29 - كتاب السير
  ولا يجب تغييرها. اهـ بيان معنى.
  ٢١٠ - فصل: وتجب معاداة الفاسق بالقلب وهي ألَّا تحب له كلَّ ما تحب لنفسك؛ لكونه عدوَّ الله سبحانه، وتجب موالاة المؤمن لكونه وليًّا لله تعالى وهي أن تحب له كلَّ ما تحب لنفسك من الخير، وتكره له كل ما تكره لنفسك فتجب للمؤمنين، وتتأكد موالاةُ أهلِ بيت رسول الله ÷ ومحبَّتُهم؛ لما ورد في ذلك من الآيات القرآنية {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا ٣٣}[الأحزاب: ٣٣]، {قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَىٰۗ}[الشورى: ٢٣] والأحاديث النبوية، منها قوله ÷: «حب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب» وغير ذلك، وتستحب الصلاة على النبي ÷ في حالات منها: عند ذكره ÷؛ للخبر الوارد في ذلك، وقد استكملها الجَزَرِيُّ في الفتح اللهم: صلِّ وسلم وبارك وترحم وتحنن على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد عدد كلام الله، وكما يليق بكماله. والحمد لله وحده، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  وكان الفراغ من رقم هذه النسخة المباركة يوم الجمعة بعد العصر الموافق من شهر ذي القعدة الحرام سنة ١٣٨٨ هـ.
  كتبه لنفسه ولمن شاء الله من بعده أحقر العباد إلى ربه علي بن محسن بن علي عبد الله المسوري وفقه الله وغفر له ويتلو ذلك بقلمه دُرة الخائض في علم الفرائض - مختصر في الفرائض - للمؤلف |.
  وفي النسخة (ب) ما لفظه: كان الفراغ من نسخ هذه الفائدة الجليلة صبح