1 - باب أسباب الميراث
  
  الحمد لله المستحق للحمد والشكر والثناء فهو رب الأرباب، وأصلي وأسلم على سيدنا محمد وآله القائل: «من صلى عليّ في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي اسمي في ذلك الكتاب». وبعد ... فلما كان علم الفرائض مما تمس حاجة أكثر الناس إليه، وسمعت من يقول: ليت من يختصر المؤلَّف المعتمد عليه، ويختصر باب اللُّبَس والمجوس والتركات والإقرار والغرقى والهدمى والمكاتب والمناسخة والمفقود على التطويل والإكثار، ويقتصر في باب التصحيح على طريقي العام والقيراط، ويقف ما بين طرفي التفريط والإفراط، فحَدَاني ذلك إلى أن حَصَّلْتُ مختصرًا مَدْرَسًا لي ولمن شاء الله سبحانه إذ الجمع العام عهدة المحلى، وأحلت نوادر الفرائض على المطولات المحتاجة إلى تفريغ الأوقات، وسميته دُرَّةَ الخائض في علم الفرائض، والعمدة جوهرة الفرائض للعلامة محمد بن أحمد الناظري وتعاليقها من الخالدي والنجم، وأسأل الله أن يلطف بنا ويغفر لنا ولوالدينا ولقارئه ومستمعه وكاتبه والناظر إليه. قال الشيخ العصيفري |:
١ - باب أسباب الميراث
  الأسباب: جمع سبب وهو ما يتوصل به إلى غيره كالرِّشَا إلى البئر. أسباب الميراث ثلاثة: نسب، ونكاح، وولاء. فالنسب ثلاثة: عصبة، وذو سهم، وذو رحم. فالعصبة: على الترتيب، والعصبة في الاصطلاح: هم كل من ورث