عقد الجمان المنتقى من الشرح والبيان،

علي بن الحسن الشبيبي (المتوفى: 1203 هـ)

3 - باب الأوقات

صفحة 23 - الجزء 1

  المقدسي، وعليه كثير من العلماء. قال: اعلم أن النية هي: القصد والعزم على فعل الشيء. ومحلها القلب لا اللسان، ولذا لم ينقل عن النبي ÷ ولا عن أصحابه في النية شيء، وكل عازم على فعل شيء فهو ناوٍ له، فمن قصد الوضوء فهو ناوٍ له، ومن قصد الصلاة فقد نواها، فالنية أمر لازم لأفعال الإنسان المقصودة، ولا يحتاج إلى تعب ولو أراد إخلاءهُ عنها لَعَجِزَ عن ذلك. ذكره في البهجة، ومثله للسيد العلامة محمد بن إسماعيل [الأمير]، وغيره من العلماء، وقيل: لابد من تمريرها وترديدها في القلب.

  ٢٥ - فصل: لو شك هل صلى ثلاثًا أو أربعًا؟ فمذهب أمير المؤمنين باب مدينة العلم علي بن أبي طالب # وعليه كثير من العلماء أنه يبني على الأقل وسواء كان مبتدءًا بالشك أم مبتلى به، وفي الأزهار تفصيل.

  ٢٦ - فصل: ولا تصح الصلاة بثوب متنجس ولا بثوب غصب ولا في مكان متنجس ولا في مكان غصب، ولا تصح على قبر ولا على طريق، وتكره الصلاة داخل الحمام تنزيهًا، وأما في المَخْلَع [الذي يخلع فيه الثياب] فلا تكره. ذكره في الغيث.

٣ - باب الأوقات

  وقت الفجر: ظهور النور المنتشر في المشرق، والظهر من بعد الزوال، والعصر من مصير ظِل كل شيء مُنْتَصِبٍ مثله، والمغرب من غروب الشمس،


= من شاء الله ابتغاءَ وجه الله سبحانه ويتحريان في إخلاص النية منهما فبهذه النية ينالان الفضيلة العظمى قال ÷: «العلماء ورثة الأنبياء يحبهم أهل السماوات وتستغفر لهم الحيتان في البحر إذا ماتوا إلى يوم القيامة» ذكره في جواهر العقدين. تمت حاشية.