[حول الدليل على إمامة القاسم بن إبراهيم #]
صفحة 162
- الجزء 1
  مهاجرتهم، ومن مذهبه # أن الهجرة عن الدار التي تغلب عليها الظالمون واجبة لا يسع الإخلال بها، ومن قرأ كتابه # في الهجرة صعب عليه الأمر إن لم يعول على التوبة.
  وحكى الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عن أبيه @ أن المأمون سأل بعض العلوية أن يتوسط بينه وبين القاسم # في أن يكتب إليه كتاباً، أو يجيب عن كتابه إذا ابتداه بالكتاب، على أن يبذل له مالاً جسيماً، فأبي #، وقال: (لا يراني الله تعالى أفعل ذلك).
  وكان في أكثر عمره مستتراً إلى أن قضى نحبه، وقد حصل له # ثواب المجاهدين، والأئمة السابقين، À أجمعين.
  فأما الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # فإشراق فضائله، وغزارة علومه، وكثرة سوابقه، وعظيم آثاره في الإسلام والمسلمين تغني عن تقصي حاله ~ وعلى آله وعلى أمثاله من الأئمة الطاهرين.