تفسير الإمام الهادي يحيى بن الحسين (ع)،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

ومن سورة إبراهيم

صفحة 259 - الجزء 1

  صنفاً من الصنوف التي ذكرنا، فهو وإن تغيرت أحواله، واختلفت مجعولاته، فهي الحديدة المعروفة، الأولة الأصلية المفهومة.

  وكذلك ما ذكر رب العالمين، في تبديله السموات والأرضين، فهو نقله لهما من حالة في التصوير إلى حالة، ومن صفة في التقدير إلى صفة، وهن في أصلهن اللواتي كن، لم يبدل أصلهن، ولم يحل، ولم ينقل عما كان ولم يزل، فافهم ما أجبناك به فيما عنه سألت، وفسرناه لك فيما شرحت وقلت.