ومن سورة ص
صفحة 434
- الجزء 1
  ٢٣٠ - قلت: فإبليس كيف كان إتيانه إلى أيوب صلى الله عليه؟
  قال: لم يره عيانا، وإنما سمع كلامه ولم يبد له شخصه، وقد قال بعض الجهلة: أنه تَصَوَّر له في صورة غير صورته، وليس ذلك كما قالوا، وكيف يقدر مخلوق أن يغير خلقته، ويحول نفسه صوراً مختلفة؟! وليس يقدر على ذلك إلا الله رب العالمين، الذي خلق الصور والأجسام، ونقلها من حال إلى حال، فسبحان الله رب العرش عما يصفون، ولا إله إلا هو الرحمن الرحيم.
  ٢٣١ - وسألته: عن قول الله سبحانه: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ ...} إلى قوله: {وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ٢٤}[ص: ٢١ - ٢٤]؟
  فقال: هذا خبر من الله سبحانه عما كان نبَّه به نبيه داود صلى الله عليه، على أمنيته