ومن سورة الرحمن
يتطاير عند انسكابه تطايرا، يقع منه النضخ على ما حواليهما، وإنما اخذ ذلك من نضح الشيء تقول العرب: أنضح وأنضخ بالحاء والخاء جميعا، فالجاء أفصح اللغتين.
٣٣٧ - وسالته عن قول الله سبحانه: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ٧٠}؟
فقال: الخيرات فهي: كل خير مجتمع، من حوريات او طعام او شراب او فواكه، او شيء من النعم، فجمع الله ذلك كله في ما يسمي من الخيرات، و {حِسَانٌ ٧٠} فهن: فاضلات في معانيهن، كاملات في شبابهن، {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ٧٢}، فالحور هن: النساء الحور العين، والحَوَر فهو: نعت من صفات الاعين، وهو حَوَرٌ يكون في العين دَعَج حسن، يحسن به الأعين، إذا كان فيهن، وتفخر به من كان فيه منهن، {مَقْصُورَاتٌ} فهو: محبوسات مصونات محجوبات، لَسنَ بدوارات ولا خارجات، بل هن منَافنات لساكنهن خفِرات، {الْخِيَامِ ٧٢} فهي: خيام الدر والياقوت المنضود المنسوج، وهي: القباب المعمولات المرفوعات، في قصور الحوريات.
٣٣٨ - وسألته عن قول الله سبحانه: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ٧٦}؟
قال: الرفرف: فهو: اللين من الفرش، والعبقري فهو: اسم صنف من فرش