تفسير الإمام الهادي يحيى بن الحسين (ع)،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

مسائل فقهية

صفحة 458 - الجزء 2

  فلا بد فيه من مسيع يؤديه، وناطق به عن الله بها فيه، وهم الرسل $ المؤدون إلى خلق الله رسائله، والمبلغون إليهم عنه مراده منهم، فلهذا المعنى من تأدينهم عنه بعثهم.

مسائل فقهية

  ٣٦٢ - وسألت عن المحيض كم أكثر ما يكون وأقله؟

  فأكثره عندنا عشرة أيام لا غيرها، ولا يحل لهن أن يتركن الصلاة أكثر منها، وأتله: فثلاثة أيام، عند أهل العلم والتهام.

  ٣٦٢ - وسئل عن الصلاة خلفه الطحن الأمي؟

  فقال: إذا كان مؤمنا عارفا بالله سبحانه، ولم يكن يلحن في كل ما يقرأ، وكان لحنه حرفا بعد حرف، في السورة بعد السورة، ولم يوجد خير منه لموضعه، واضطر إليه، فلا بأس بالصلاة معه، ولا يجوز أن يعطى على الصلاة أجرة، ولكن من كان فقيرا محتاجا أعطي معونة وقوتا لنفسه ولعياله، على طريق العون لا على طريق الأجرة، لكي لا يموت جوعاً.

  وقلت: ما الدليل على أن الله خلق الأشياء لا من شيء، أو من غير شيء؟

  فإن خلقها من شيء أزلي فقد كان معه في الأزلية والقدم غيره من الأشياء، ولو كان ذلك كذلك، تعالى الله عن ذلك، لم تصح له الأزلية، وإذا لم تصح له الأزلية لم تصح له الوحدانية، وإذا لم تصح له الوحدانية لم تصح له الربوبية، لأن من كان معه شيء من خلقه، فليس برب الأشياء كلها، إذا لم يكن لها كلها خالقا، فمن هاهنا