مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[الاسم وأقسامه]

صفحة 101 - الجزء 1

  فجلا: فعل ماض فيه فاعله، فهو صفة لموصوف محذوف أي: أنا ابن رجل جلا⁣(⁣١)، أو يكون جملة محكية على حاله.

  (أو يكون) هذا الاسم ليس بوزن خاص كما ذكر أولاً بل كان (أوله زيادة كزيادته)⁣(⁣٢) أي: كزيادة الفعل، وهي أحد حروف «نأيت» فإنه ممتنع بشرط أن يكون مؤنثه (غير قابل⁣(⁣٣) للتاء) فلو قبلها انصرف؛ لأنها تبعده عن شبه الفعل، إذ هي من خواص الأسماء (ومن ثم⁣(⁣٤) امتنع أحمر) لأن مؤنثه حمراء، ولا يقال فيه: أحمرة، وكذلك أحمد ويزيد وتغلب اسم قبيلة، ونرجس حيث جعل علماً؛ لأن الألف والياء والتاء والنون في أوائل هذه الأسماء مزيدة، بخلاف نهشل⁣(⁣٥) فيصرف؛ لأن نونه أصلية إذ وزنه فعلل (وانصرف يعمل⁣(⁣٦)) في قولهم: جمل


= الإعراب، وجملة تعرفوني لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء أو ب «إذا».

الشاهد فيه: قوله: (أنا ابن جلا) حيث منعه الشاعر من الصرف؛ لأنه منقول من الفعل وقد تأوله الشارح. وفيه شاهد آخر، وهو قوله: «أنا ابن جلا» حيث حذف الموصوف وهو رجل، والجملة صفة، فليس بعلم منقول، كما هو رأي الشارح وإنما هو فعل ماض مع ضميره صفة لموصوف محذوف تقديره: أنا ابن جلا.

(١) وقيل: بل جلا هنا علم وحذف التنوين باعتبار أنه منقول عن الجملة عن الفعل مع الضمير لا عن الفعل وحده. ذكر معناه السعد ...

(٢) في (أ) كزيادة الفعل.

(٣) قبولاً قياسياً لئلا يرد عليه أربع إذا سمي بها فإن لحوق التاء به للتذكير ولا يرد أسود فإن مجيء التاء في أسود للحية الأنثى ليس باعتبار الوصف الأصلي الذي لأجله يمنع من الصرف، بل باعتبار غلبة الاسمية العارضة. (جامي).

(٤) أي: ومن أجل الاشتراط عدم قبول التاء. (جامي).

(٥) اسم للرجل واسم للذئب واسم للصقر.

(٦) قوله: يعمل إذا كان صفة فإن كان علماً امتنع على كل حال؛ لأن العلم لا يجوز تغييره، ولا يصح دخول التاء فيه. (رضي).