[المبتدأ والخبر]
[المبتدأ والخبر]
  (وَمِنْهَا) أي: ومن جملة المرفوعات (المبتدأُ والخبرُ فالمبتدأُ هو الاسمُ)، أو ما في معناه ليدخل نحو: تسمع بالمعيدي خيرٌ مِنْ أنْ تراه، أي: سماعُك بالمعيدي، وقوله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ}[البقرة: ١٨٤]، أي: صيامُكم، وقوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ آانذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ}[البقرة: ٥]، أي: الإنذارُ وعدمُه سواءٌ، وذلك كثير.
  (المجردُ عن العواملِ اللفظية) وهي: إنَّ وأخواتها وكان وأخواتها وحسبت وأخواتها وحروف الجر؛ إذ لو دخل أي هذه عليه لغيَّر(١) حكمه واسمه، وقد دخل في هذا اللفظ الخبر والصفة الواقعة بعد حرف النفي وألف الاستفهام كما سيأتي.
  (مسنداً إليه) الخبر، خرج الخبر وأحد قسمي المبتدأ، وهو الصفة المذكورة أولاً؛ لأنهما مسندان، فلما أراد أن تدخل الصفة المذكورة في جملة المبتدأ قال: (أو)(٢) من جملة المبتدأ (الصفةُ) سواء كانت من المشتقات كضارب ومضروب وحسن، أو من غيرها كقرشي ونحوه (الواقعةُ بعدَ حرفِ النفيِ) كما، ولا، وإن (وألفِ الاستفهامِ) ونحوِها: كهل، وما ومن، ومتى، وكيف، وكم، وأين وأيان، (رافعة لظاهر)، أو مضمر منفصل، بالفاعلية، أو الاسمية لما لم يسم فاعله وهذا الظاهر يسد مسد الخبر (مثل: زيدٌ قائمٌ) فهذا مثال المبتدأ المسند إليه [الخبر]، فزيد مبتدأ أسند إليه خبره وهو قائمٌ (وما قائم أبواك)(٣) هذا مثال الصفة الواقعة بعد حرف النفي رافعة لظاهر فهي مبتدأ، وأبواك فاعلُها وسادٌ
(١) في (ب) تغيَّر وفي (ج) وفاقاً للأصل وفي (د) لَغيَّرت.
(٢) في (ب، ج، د): «و»، وفاقاً للخبيصي والنجم الثاقب، وفي الرضي والجامي ومتن دار البشر: «أو»، كالأصل.
(٣) في بعض نسخ المتن المخطوطة، وفي شرح الرضي: «وما قائم الزيدان».