[المبنيات]
  مذكر، والمخاطب خمسة: (إلى ذاكن، وذانك) في المشار إليه المثنى المذكر، والمخاطب خمسة: (إلى ذانكن، وكذلك البواقي) وهي حيث المشار إليه مجموع مذكر، والمخاطب خمسة أو مفرد مؤنث والمخاطب خمسة، أو مثنى مؤنث والمخاطب خمسة، أو مجموع مؤنث والمخاطب به خمسة، فهذه خمسة وعشرون صورة لستة وثلاثين مدلولاً بالنظر إلى اشتراك المثنى المخاطب من مذكر أو مؤنث في «كما»، واشتراك المشار إليه المجموع من مذكر ومؤنث في أولى فيحصل من هذا إحدى عشرة صورة إلى الخمس والعشرين يكون ما ذكر، (ويقال: ذا للقريب) من المشار إليه، (وذلك للبعيد) أي: لبعد المشار إليه، وقيل لبعد المخاطب، ولا تدخل هاء(١) التنبيه مع اللام، (وذاك للمتوسط(٢)) أي: المشار إليه المتوسط قرباً وبعداً حسب ما يعتاد في العرف، في المفرد المذكر.
  (وتلك) في المفرد المؤنث، (وذانّك) في مثنى المذكر، (وتانك) في مثنى المؤنث مشدَّدَتَيْنِ، أي: نوناهما، (وأولا لك مثل ذلك) أي: للبعيد(٣).
  وللمتوسط هذاك وهاتاك بالجمع بين هاء التنبيه والخطاب، وذانِك وتانك مخففتين وأولئك. وللقريب بحذف اللام وحرف الخطاب تقول: «هذا وهاتا وذان وتان» وأولاء. وقد يستعمل البعيد موضع القريب لعظم المشير كقوله تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى ١٧}[طه]، أو لعظمة المشار إليه نحو: قوله تعالى: {فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ}[يوسف: ٣٢]، و {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي}[الشورى: ١٠].
(١) لعدم الاستعمال، أو لكون اللام عوضاً عن الهاء لدلالتها على التعليل. أو لكون اللام للبعيد والهاء للقريب، ولا يكون الشيء قريباً بعيداً.
(٢) وإنما تأخر المتوسط لأن معرفة الوسط متوقفة على معرفة الطرفين. (جامي).
(٣) ولا يبعد أن يجعل ذلك إشارة إلى كلمة ذلك المذكور سابقاً. (جامي).