مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المعرفة والنكرة]

صفحة 125 - الجزء 2

  هذا الاسم على هذا الشخص وضعاً آخر غير قاصد للتشريك، ثم كذلك.

  (وأعرفها المضمر المتكلم) نحو: أنا؛ إذ لا يلتبس بغيره، (ثم المخاطب، ثم الغائب⁣(⁣١))، ثم العلم⁣(⁣٢)، ثم المبهمات، ثم المعرف باللام والنداء، ما أضيف إلى واحد منها، والمضافات فيما بينها على حسب ما تضاف إليه⁣(⁣٣)، وهذا الترتيب على كلام أكثر النحاة. وقال السيرافي: بل العلم أعرف من المضمر، ثم على ترتيب الشيخ، وعند ابن السراج أعرفها اسم⁣(⁣٤) الإشارة؛ لأنه بمثابة وضع اليد، ثم على ترتيب الشيخ.

  (والنكرة: ما وضع لشيء لا بعينه) نحو: رجل وفرس ودار، وعلامتها قبول آلة التعريف، ودخول رب وكم الخبرية⁣(⁣٥) عليها ووقوعها حالاً وتمييزاً واسماً لـ «لا» التي بمعنى ليس، وهي مراتب في العموم فشيء أعم من موجود، وموجود أعم من نامي، ونامي أعم من حيوان، وحيوان أعم من إنسان، وإنسان أعم من رجل، وعلى ذلك فقس موفقاً إن شاء الله تعالى.


(١) ولم يذكره لأنه عُلم من أعرفية المتكلم ثم المخاطب أنه أدون منهما.

(٢) وإذا ثني العلم أوجمع فلا بد من زوال التعريف العلمي، فإذا زال التعريف العلمي وجب جبر ذلك التعريف الزائل بأخصر أداتي التعريف، وهي اللام، فلا يكون مثنى العلم ومجموعه إلا مُعَرَّفتين باللام العهدية. (نجم الدين).

(٣) في الأعرفية إلا المضاف إلى المضمر فإنه في رتبة العلم. (هطيل).

(٤) ينظر، فإن في الموشح وعن ابن السراج: أن الأعرف هو المبهم.

(٥) إنما قال: كم الخبرية، ولم يذكر الاستفهامية لأن الاستفهامية دخلت في التمييز، وكم الخبرية ذكرها لأنها تضاف إلى مميزها، فكان قد خرج عن التمييز؛ لأن من علامة التمييز النصب.