[أسماء العدد]
  بالمؤنث، وحذفها من المذكر، وقد جاء أحد مكان واحد كقوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ}[التوبة: ٦]، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١}[الإخلاص].
  (أو ثنتان) بحذف الهمزة تخفيفاً (ثلاثة إلى عشرة، ثلاث(١) إلى عشر) بإلحاق علامة التأنيث بالعدد مع كون المعدود مذكراً، وحذفها من المؤنث مع كون المعدود مؤنثاً، والوجه في ذلك: أن أصل أسماء(٢) الجماعات بالتاء لتوافق ما(٣) بمنزلتها كـ «زمرة وأمه وعصبة»، أو لأنه يجوز تأنيث الجمع كما سيأتي. والمذكر سابق على المؤنث فأخذ تلك العلامة ولم تلحق بالمؤنث؛ لئلا يلتبس أحدهما بالآخر(٤) تقول: «ثلاثة رجال، أربعة رجال إلى عشرة رجال»، «ثلاث نسوة إلى عشر نسوة»، (أحد عشر اثنا عشر إحدى عشرة اثنتا عشرة)، أو ثنتا عشرة على القياس في تأنيث المؤنث، وتذكير المذكر، إلا أنهم غيروا واحداً إلى أحد، وواحدة إلى إحدى؛ للتخفيف.
  (ثلاثة عشر إلى تسعة عشر، ثلاث عشرة إلى تسع عشرة) بإلحاق علامة التأنيث بالجزء الأول من العدد المذكر لما مر، وحذفها من الجزء الثاني كراهة اجتماع تأنيثين(٥) فيما هو كالكلمة الواحدة، وبإلحاق علامة التأنيث بالجزء الثاني من المؤنث(٦)؛ لعدم(٧) المانع مع كونه جماعة مؤنث، (وتميم تكسر الشين) من
(١) في بعض نسخ المتن المطبوعة بالعطف بالواو في الموضعين مكان الفواصل.
(٢) عبارة الخبيصي: لكون الثلاثة وأخواتها أسماء جماعات، والأصل: كونها بالتاء لتوافق ... إلخ.
(٣) أي: التي.
(٤) عند عدم التمييز.
(٥) من جنس واحد. (جامي) بخلاف إحدى عشرة، فإنهما من جنسين.
(٦) وحذفها من الجزء الأول لما مر، وهو أن المذكر سابق على المؤنث فأخذها.
(٧) وهو اجتماع تأنيثين.