[أسماء العدد]
  عشرة(١) (في المؤنث) كراهة اجتماع أربع حركات مستويات في كلمة واحدة مع الامتزاج بما فيه فتحة، والحجازيون يسكنونها؛ لأن السكون أخف تقول: ثلاث عشرة إلى تسع عشرة، (عشرون وأخواتها) رأس كل عقد إلى تسعين، (فيهما) أي: في المذكر والمؤنث على سواء تقول: عشرون رجلاً، عشرون امرأة، ثلاثون رجلاً ثلاثون امرأة إلى آخره تغليباً(٢) للمذكر على المؤنث، كما في قولهم الأبوان للأب والأم، والأخوان للأخ والأخت، والقمران للشمس والقمر(٣).
  واستغنى بجمع المذكر لهما لكونه الأصل، وسابقاً، وفيه كفاية؛ إذ التمييز فارق (أحد وعشرون) في المذكر، (إحدى وعشرون) في المؤنث كما مر فيهما يعني: بتذكير المذكر وتأنيث المؤنث، ووضع أحد وإحدى موضع واحد وواحدة. وكذلك في أحد وإحدى وثلاثين، وأحد وإحدى وأربعين إلى أحد وإحدى وتسعين، (ثم بالعطف بلفظ ما(٤) تقدم) تقول: ثلاثة وعشرون رجلاً، وثلاث وعشرون امرأة، بإلحاق علامة التأنيث بالعدد المذكر، وحذفها
(١) في المركب كإحدى عشر، واثنتا عشر، وثلاث عشر.
(*) عبارة المتن في (أ، د): (وبنو تميم يكسرون الشين من عشرة في المؤنث)، وفي أغلب المتون بدون (من عشرة) ما عدا الخبيصي، وفي الرضي: (وتميم تكسر الشين) فقط بدون زيادة.
(٢) فيه نظر؛ لأن التغليب إنما يكون عند الاجتماع كالمسلمين في الرجال والنساء، والطويلين في الرجال والجمال، وأنت تقول: عشرون رجلاً وعشرون امرأة. نعم يمكن دعوى التغليب في نحو: عشرين رجلاً وامرأة، أو عشرين رجلاً وجملاً، وإن كان التعبير بالاستغناء في مثله أكثر في اصطلاحهم. (من شرح هطيل).
(٣) وذلك بأن تغلب أحد المتضادين أو المتشابهين على الآخر بأن تجعل الآخر موافقاً له في الاسم، ثم يثنى ذلك الاسم، ويقصد إليهما جميعاً. (شرح التلخيص).
(٤) قال الرضي: إن يكون المعطوف والمعطوف عليه، - أي: العقد والنيف - بلفظ ما تقدم في التذكير والتأنيث، فالعشرون لهما لفظ واحد واثنان على القياس، وثلاثة إلى تسعة عشر على خلاف القياس في الظاهر.