[أسماء العدد]
  العدد المعدود (لفظاً) نحو: ثلاثة رجال، وعشرة دراهم، فإن رجالاً ودراهم جمع رجل ودرهم، (أو) مجموع (معنى(١)) نحو: خمسة نفر، وتسعة رهط، فإن نفراً ورهطاً ليسا بجمع لفظي؛ إذ لا مفرد لهما إلا أنهما في معنى الجمع، وكذلك ثلاث ذود، فمميزها ما ذكرنا كما ذكر (إلا(٢) في ثلاث مائة إلى تسع مائة) وذلك في العدد(٣) الكثير، فإن مميزه(٤) مجرور بالإضافة كما ذكر، ومفرد ووجه إفراده: كراهة الجمع بين تأنيثين، وجمع في بعض(٥) الصور نحو: «ثلاثة مئات امرأة»، فثلاث مؤنث، ومئات جمع، وامرأة مؤنث، وكل ذلك كالشيء الواحد.
  (وكان قياسه) أي: قياس تمييز ثلاث إلا تسع (مئات) بالألف والتاء (أو مئين) بالياء والنون، لكن صار هذا القياس مرفوضاً لما ذكر(٦)، وقد جاء قليلاً كقول الشاعر:
  ٢٧٥ - ثلاثُ مئين للملوك وفى بها ... ردائي وجَلَّتْ عن وجوه الأهاتم(٧)
(١) الجمع المعنوي: إما اسم جنس كالتمر والعسل، أو اسم جمع كالرهط والقوم، والأكثر أنه إذا كان المميز أحدهما فصل بِمِنْ نحو: ثلاثة من الخيل وخمس من التمر؛ لأنهما وإن كانا في معنى الجمع لكنها بلفظ المفرد فكره إضافة العدد إليهما بعد ما تمهد من إضافته إلى الجمع. (نجم الدين).
(٢) استثناء من قوله: مجموع؛ لأنهم لم يجعلوا مائة حين ميزوا بها ثلاثاً وأخواته. (جامي).
(٣) الأولى أن يقال: إذا كان المائة مميز التسعة فما دون إلى الثلاثة فإنك تفرد المائة. (خالدي).
(٤) أي: الثلاث إلى العشر.
(٥) ينتقض بثلاثة آلاف إمراة؛ فإنه قد جمع فيه بين تأنيثين وجمع؛ إذ ثلاثة مؤنث، والآلاف جمع وامرأة مؤنث، ولم يستكره إلا أن يقال: بأن تأنيث ثلاثة غير متعلق بالمعنى. (سماع).
(٦) من تأديته إلى الجمع بين تأنيثين وجمع.
(٧) البيت من بحر الطويل وهو للفرزدق همام بن غالب بن صعصعة التميمي.
اللغة: (الرداء) الثوب، (جلت) كشفت.
المعنى: يفتخر الشاعر بأنه رهن رداءه بالديات الثلاث ووفى بها حيث جلت العار عن وجوه الأهاتم، وهم أولاد الأهتم، وهو لقب رجل.
=