مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[أسماء العدد]

صفحة 136 - الجزء 2

  شاذ.

  (وتقول في⁣(⁣١) المفرد من المتعدد باعتبار تصييره) إلى من يثبته: (الثاني والثانية إلى العاشرة لا غير⁣(⁣٢)) أي: تقول في المفرد من الشيء الذي فيه تعدد باعتبار أن ذلك الواحد مُصَيِّرٌ عدداً أقل منه⁣(⁣٣) بواحد إلى العدد الذي اشتق منه، فإن لفظ الثاني في المذكر والثانية في المؤنث صيَّر الواحد ورقاه إلى العدد الذي اشتق الثاني من لفظه، وهو اثنان، وكذلك الثانية اشتق من اثنتين، ثم كذلك حتى تبلغ العاشر والعاشرة فقط، ولا يتعدى⁣(⁣٤)؛ إذ ليس فوق العاشرة فعل


= وخص العجوز لأنها لا تستعمل الطيب ولا تتزين للرجال فيكون في ظرفها ما تتزين به ولكنها تدخر الحنظل ونحوه من الأودية و (ظرف العجوز) مزودها الذي تخزن فيه متاعها.

الإعراب: (كأن) حرف مشبه بالفعل (خصييه) خصيي اسم كأن منصوب بالياء لأنه مثنى وهو مضاف وضمير الغائبة في محل جر مضاف إليه (من التدلدل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال (ظرف) خبر كأن مرفوع وظرف مضاف و (عجوز) مضاف إليه (فيه) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (ثنتا) مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة وثنتتا مضاف و (حنظل) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة وجملة المبتدأ والخبر في محل رفع صفة لظرف.

الشاهد فيه: إضافة (ثنتا) إلى حنظل وهو اسم يقع على جميع الجنس، وإنما جاز على تقدير: ثنتان من الحنظل كما يقال: أربعة كلاب على تقدير أربعة من الكلاب، وكان القياس أن يقال: حنظلتان ولكنه بناه على قياس الثلاثة وما بعدها.

(١) في (أ): للمفرد، كما في شرح الرضي، وما أثبت من (ب، ج).

(٢) فإن قيلك في عبارة المصنف نوع منافاة وذلك؛ لأن قوله: ولا يميز واحد، واثنان يدل على ترك المميز وذكر العدد، وقوله: استغناء بلفظ تمييزه عنهما يدل علاا ذكر المميز وترك العدد، والجواب أن المراد من قوله ولا يميز واحد واثنان هو أنه لا يجمع بينهما وبين مميزهما بل يستغنى بلفظ التمييز، فتندفع المنافاة بهذا. (سعيدي).

(٣) أي: أقل من العدد الذي اشتق منه.

(٤) أقول: إنما لم يجز الاشتقاق من فوق العشرة بمعنى المصير وجاز فيما هو معنى أحد، نحو: =