مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[أسماء العدد]

صفحة 135 - الجزء 2

  أي: عشر قبائل فاعتبر⁣(⁣١) المدلول.

  (ولا يميز⁣(⁣٢) واحد⁣(⁣٣) واثنان⁣(⁣٤)؛ استغناء بلفظ تمييزه) أي: تمييز العدد (عنهما) أي: عن لفظي العدد (نحو: رجل ورجلان؛ لإفادته⁣(⁣٥) النص المقصود بالعدد) فلا تقول: واحد رجل، ولا اثنان رجلان، وقول الشاعر:

  ٢٧٨ - كأنَّ خصييه من التدلدل ... ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل(⁣٦)


= محل رفع مبتدأ (بريء) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة (من) حرف جر و (قبائلها) قبائل اسم مجرور والجار والمجرور متعلق ببريء وقبائل مضاف والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه (العشر) صفة لقبائل وصفة المجرور مجرور والجملة الاسمية في محل نصب حال.

الشاهد فيه: قوله: (عشر أبطن) حيث ذكر كلمة عشر اعتباراً بمدلول بطن لأن مدلوله مؤنث ولو اعتبر لفظها لقال: عشرة بالتأنيث.

(١) ولو اعتبر اللفظ لقال عشرة أبطن إذ لفظ الأبطن مذكر؛ لأن مفرده بطن لكن مدلوله مؤنث؛ لأن مفرده قبيلة وهو مؤنث مجاز؛ لأن التاء ثابتة فيها.

(٢) قوله: ولا يميز واحد واثنان ... الخ، وذلك؛ لأن ألفاظ العدد قصد بها الدلالة على نصوصية العدد لما لم يكن الجميع يفيد ذلك، فلو قال: رجال لم يعلم عدده ولو قال: ثلاثة واقتصر لم يعلم ما هي فلما كان نحو: «رجل ورجلان» يفيد المعنيين معاً استغنى عن ذكر لفظ العدد معه، ولم يقولوا واحد رجل ولا اثنان رجلين، ولا واحد رجال؛ لأن لفظ رجل وحده يفيد الوحدة والمعدود، ولم يقل «اثنا رجلين ولا اثنا رجال»؛ لأن لفظ رجلين يفيد التثنية. (نجم الدين).

(٣) وواحدة.

(٤) واثنتان وثنتان.

(٥) أي: إفادة لفظ التمييز.

(*) في بعض نسخ المتن: لإفادة، وفاقاً لما في شرح الرضي.

(٦) البيت من الرجز وينسب لخطام المجاشعي أو لجندل بن المثنى أو لسلمى الهذلية أو للشماء الهذلية على حسب الروايات.

اللغة: (خصيبه) الخصيان الجلدتان اللتان فيهما البيضتان (التدلدل) التحرك يقال: تدلدل الشيء أي: تحرك متدلياً (الحنظل) نبات معروف يقال له العلقم.

المعنى: شبه خصيه في الاسترخاء حين شاخ واسترخت جلدة استه بظرف عجوز فيه حنظلتان، =