مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

المشتقات

صفحة 180 - الجزء 2

  (ومضراب) نحو: قولهم: إنه لمنحار بوايكها. (وعليم وحَذِر مثله⁣(⁣١)) أي: مثل اسم الفاعل في العمل والاشتراط، وهذه إن كانت قد فاتت صيغة يضرب ونحوه فيها فالمبالغة التي وضعت هذه لها عوض عن تلك الصيغة⁣(⁣٢) (والمثنى) نحو: «الزيدان ضاربان عمراً الآن أو غداً» (والمجموع) نحو: «الزيدون ضاربون عمراً كذلك⁣(⁣٣)» في الجمع الصحيح ونحو:

  ٢٩٩ - ممن حملن به وهن عواقد⁣(⁣٤) ... حُبُك النطاق فَشَبَّ غير مُهَبَّل(⁣٥)


= وفاعله ومفعوله في محل جر بإضافة إذا إليها وهي شرطها (فإنك) الفاء واقعة في جواب إذا وإن حرف توكيد ونصب والكاف ضمير المخاطب اسم إن (عاقر) خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة والجملة من إن واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب جواب إذا لأنها شرطية غير عاملة جزماً.

الشاهد فيه: قوله: (ضروب سوق سمانها) حيث أعمل صيغة المبالغة وهي قوله (ضروب) إعمال اسم الفاعل فنصب المفعول به وهو قوله (سوق سمانها) لأن هذه الصيغة معتمدة على مخبر عنه محذوف كما بيَّنا في الإعراب.

(١) هذا على تقدير أن كون صيغة المبالغة خارجة عن حد اسم الفاعل، وأما إذا كانت داخلة فيه فمعنى هذه العبارة أن صيغ اسم الفاعل إذا كانت للمبالغة مثله أي: اسم الفاعل إذا لم يكن للمبالغة. (جامي).

(٢) وهي المشابهة.

(٣) في (ب): الآن أو غداً.

(٤) فإن قيل التصغير يمنع العمل فهلا منع جمع التكسير العمل أجيب بأن التصغير إنما منعه لحدوث معنى فيه غير لائق للفعل، وهي الموصوفية، بخلاف الجمع فإنه بمعنى العطف الثابت في الفعل. «سعيدي».

(٥) البيت من بحر الكامل وهو لأبي كبير الهذلي من قصيدة يمدح بها تأبَّط شرَّاً وكان زوج أمّه. ويروى:

ولقد سريت على الظلام بمغشم ... جلد من الفتيان غير مهبل

مما حملن به وهن عواقد ... حبك الثياب فشب غير مثقل

اللغة: والمعنى: يصف رجلا شهم الفؤاد مرضياً وأنَّ علة نجابته أن النساء حملن به وهن عواقد =