المشتقات
  (وضروب) كقول أبي طالب:
  ٢٩٨ - ضَروبٌ بنصل السيف سوق سمانها ... إذا عدموا زاداً فإنك عاقر(١)
=
اللغة: (أخا الحرب) أراد الذي يعالجها ويخوض غمراتها ويلازمها ولا يفر منها (جلالها) بكسر الجيم جمع جل والمراد ما يلبس من الدروع ونحوها في الحرب (ولاج) كثير الولوج وهو الدخول (الخوالف) جمع خالفة وأصلها عمود الخيمة وأراد هنا الخيمة نفسها من باب إطلاق اسم جزء الشيء وإرادة كله (أعقل) الأعقل: هو الذي تصطك ركبتاه من الفزع وكنى بولاج الخوالف عن الإغارة على جاراته.
الإعراب: (أخا) حال من ضمير مستتر في قوله «إنني» في البيت السابق منصوبة بالألف لأنه من الأسماء الستة وأخا مضاف و (الحرب) مضاف إليه (لباساً) حال ثانية (إليها) جار ومجرور متعلق بلباس وإلى بمعنى اللام (جلالها) مفعول به للباس منصوب بالفتحة، وجلال مضاف وضمير الحرب مضاف إليه (وليس) الواو عاطفة وليس فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو (بولاج) الباء حرف جر زائد، وولاج اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً على أنه خبر ليس وولاج مضاف و (الخوالف) مضاف إليه (أعقلا) خبر ثان لليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: (لباسها جلالها) حيث أعمل صيغة المبالغة وهو قوله: (لباسا) إعمال اسم الفاعل فنصب بها المفعول به وهو قوله: (جلالها) والصيغة معتمدة على ذي الحال.
(١) البيت من بحر الطويل وقائله أبو طالب بن عبدالمطلب عم النبي ÷ من كلمة يرثي فيها أمية بن المغيرة المخزومي.
اللغة: (ضروب) صيغة مبالغة لضارب (نصل السيف) حده وشفرته وقد يطلق على السيف كله (سوق) جمع ساق (سمان) جمع سمينة يريد أنه لا ينحر للأضياف إلا السمين من إبله ويضرب سوقها بسيفه. ولكنه لا يراد ههنا لئلا تلزم إضافة الشيء إلى نفسه (عاقر) اسم فاعل من العقر وهو الذبح ويطلق على من يقطع قوائم البعير ليتمكن من ذبحه.
الإعراب: (ضروب) خبر مبتدأ محذوف أي: أنت ضروب أو هو ضروب وهو من أمثلة المبالغة يعمل عمل الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول (بنصل) جار ومجرور متعلق بضروب وهو مضاف و (السيف) مضاف إليه (سوق) مفعول به لصيغة المبالغة ضروب و «سوق» مضاف وسمان من (سمانها) مضاف إليه وسمان مضاف وضمير الغائبة العائد إلى الإبل مضاف إليه (إذا) ظرف متضمن معنى الشرط (عدموا) فعل وفاعل (زاداً) مفعول به لعدموا والجملة من عدم =