مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

المشتقات

صفحة 186 - الجزء 2

  الحسن (ومجردة⁣(⁣١)) نحو: حَسن (ومعمولها مضافاً) نحو: «حسن وجهه» (وباللام) نحو: «حسن الوجه»، (ومجرداً عنهما) نحو «حسن وجْهٌ» (فهذه ستة) يعني المعمولات ثلاثة والصفة اثنتان معرفة ونكرة واثنان في ثلاثة ستة (والمعمول في كل واحد منها) أي: من الستة الأوجه (مرفوع ومنصوبٌ ومجرور صارت ثمانية عشر) لأنه يحصل ذلك من ضرب ثلاثة في ستة؛ إِذْ كُلّ واحد مِنْ الستة يحصل ثلاثة (فالرفع) في المعمول (على الفاعلية) مطلقاً (والنصب على التشبيه بالمفعولية في) المعمول (المعرفة⁣(⁣٢) وعلى التمييز في) المعمول (النكرة والجر) في المعمول (على الإضافة و) [هذا] (تفصيلها حسنٌَ وجْهُهُ) «حسنٌ وجْهَهُ» بتنوين الصفة ورفع المعمول أو نصبه أو جره بالإضافة ولا تنوين في الصفة نحو: حَسَنُ وجهِه وعلى الرفع قول الشاعر:

  ٣٠١ - أَنْعْتُهَا إنِّيَ مِنْ نُعَّاتِها ... كُوَمَ الذُّرَى وادِقَةً سُرَّاتِها(⁣٣)


(١) في بعض نسخ المتن ورد التقسيم بـ «أو» هكذا: (أو مجردة ومعمولها مضافاً أو باللام، أو مجرداً عنهما).

(٢) نحو: «الحسن الوجه» بالنصب فإنه مشبه بالمفعول به وليس بمفعول به؛ لأن فعل الصفة المشبهة بالفعل غير متعد فلا يكون معمولها المنصوب مفعولا به لكنهم شبهوا منصوباتها بمفعول اسم الفاعل كما مر أن الجر في الضارب الرجل يشبه بالوجه نحو: «الحسن الوجه» فهما أعني الضارب الرجل والحسن الوجه يتقارضان ما لكل واحد منهما فالضارب الرجل أصله النصب ويجر بالإضافة لشبهه بالحسن الوجه مع عدم التخفيف والحسن الوجه حقه الرفع على الفاعلية والجر على الإضافة لحصول التخفيف بحذف الضمير من الفاعل على ما عرفت بيانه في بحث الإضافة وينصب لشبهه بالضارب الرجل في كون الصفة والمعمول معرفتين باللام. (غاية تحقيق).

(٣) هذا البيت من الرجز وهو لعمرو بن لجأ التيمي.

اللغة: (نُعَّات) بضم النون وتشديد العين جمع ناعت (الكوم) جمع كَوماء وهي الناقة العظيمة السنام و (الذرى) بضم الذال جمع ذِروة بكسرها والمراد أعلى السنام و (سراتها) بضم السين =