[الفعل]
  «أدخلها» على أن «حتى» حرف ابتداء؛ إذ يؤدي ذلك إلى انقطاع ما بعدها عما قبلها فتبقى «كان» الناقصة بلا خبر وذلك لا يجوز، ومع النصب تكون حتى حرف جر، وهي وما بعدها خبر كان، وسيري اسمها.
  (و) كذلك (أسِرتَ(١) حتى تدخلها؟) فيمتنع الرفع؛ لأنه يقتضي أن يكون ما قبلها وهو الاستفهام(٢) المشكوك في حصول المستفهم عنه سبباً لما بعدها وهو الدخول المقطوع به(٣) حكماً فيكون شاكاً في السبب قاطعاً بالمسبب، وذلك لا يصح؛ إذ حصول المسبب متوفق على حصول السبب(٤) (و) من ثم (جاز) الرفع لما بعدها (في: كان سيري حتى أدخلها في) [كان] (التامة) إذ لا تحتاج إلى خبر فيكون سيري فاعلها، وحتى ابتدائية، والفعل فعل حال مرفوع. وكذا لو قدرت لكان الناقصة خبراً غير الذي بعد حتى، نحو: «سيراً متعباً أو أمس» جاز رفع ما بعد حتى؛ إذ لا يضر انقطاعه مع تمام كان باسمها المذكور وخبرها المقدر. ويجوز النصب في المثال المذكور على أنها» حرف جر متعلقة بما قبلها، وما بعدها منصوب بأن مقدرة في تأويل المصدر كما تقدم، (و) كذلك يجوز النصب والرفع في نحو: (أيهم سار حتى يدخلها) إذ لم يشك هنا في السبب وهو السير ولا المسبب وهو الدخول بل فتجزم بهما وإنما الشك في
(١) لأنه حينئذ ما بعدها خبراً مستأنفاً مقطوعاً بوقوعه لا تعلق له بما قبلها وما قبلها سبب لما بعدها وهو مشكوك فيه لوجود حرف الاستفهام فيلزم الحكم بوقوع المسبب مع الشك في وقوع السبب وهو محال. (جامي).
(٢) صوابه وهو المستفهم عنه المشكوك في حصوله أو تقول في حصول المستفهم عنه ليتحصل الربط.
(٣) في (ب): بحصوله خلافاً لـ (أ، د، ج).
(٤) وأما نصب الفعل بعد حتى فإنها تعلق بما قبلها؛ لأنها حرف جر وبما بعدها؛ لأنها عاملة فيه فيكون الاستفهام عن السير والدخول كافة ويكون بمعنى كي أو إلى أن وذلك جائز. (سماع).