[الحرف]
  (وقالوا(١): لولا أنك؛ لأنه مبتدأ) يعني أن «أَنَّ» إذا وقعت بعد لولا وجب فتحها؛ لأنها(٢) وما دخلت عليه مبتدأ في تأويل: لولا قيامك حاصل، وهذا في التي لامتناع الشيء لوجود غيره، فأما التي للتحضيض فتفتح «أن» بعدها بالفاعلية نحو: «لولا أَنَّ زيداً قائم» أي: لولا ثبت قيامه، ومن الأول قول الشاعر:
  ٤٠١ - لكم أمان ولولا أنَّنا حرم ... لم تلف أنفسكم من حتفها وزرا(٣)
= إليه، و (ونيتهم) الواو عاطفة ونية معطوف على نيتنا ونية مضاف وهم مضاف إليه (فريق) خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: (أحقا) حيث جاءت حقاً مصدراً واقعاً ظرفا مخبراً به ولذلك فُتِحَتْ همزة «أن» بعدها وتأتي «أما» بمعنى حقاً فتفتح همزة أن بعدها.
(١) أي: العرب.
(٢) هذا جواب عن سؤال مقدر، وهو أن لولا تدخل على الجملة الاسمية فوجب كسر إن فأجاب بأن الجملة بعدها لا يجوز إظهار جزأيها بل يجب حذف الخبر ففتحناها لتكون «أن» مع جزأيها في موضع المبتدأ، والخبر محذوف، ولا يستقيم ذلك [وهو تقدير الخبر محذوفاً ونحوه] في إن المكسورة. تمت (خالدي).
(٣) البيت من البسيط وهو مجهول القائل.
اللغة: (حُرم) جمع حرام كقذل جمع قذال أي: لولا أننا محرمون والمقاتلة على الحرم حرام لم تجد أنفسكم ملجأ من هلاكها (لم تُلفِ) أي: لم تجدوا ملجأ (الوزر) محركة الزاي: الملجأ والمعصم.
الإعراب: (لكم) جار ومجرور خبر مقدم (أمانٌ) مبتدأ مؤخر (لولا) حرف امتناع لوجود (أننا) أن حرف توكيد ونصب ونا اسمها مبني على الفتح في محل نصب (حرمٌ) خبر أن المفتوحة مرفوع بالضمة الظاهرة والجملة من أن المفتوحة واسمها وخبرها في تأويل مصدر مبتدأ والخبر محذوف وجوباً (لم) أداة نفي وجزم وقلب (تلف) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو جواب لولا (أنفسكم) فاعل تلف مرفوع بالضمة الظاهرة وأنفس مضاف وضمير المخاطبين مضاف إليه (من حتفها) من حتف جار ومجرور متعلق بمحذوف مفعول ثان لتلف (وزراً) مفعول لتلف أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الشاهد فيه: قوله: (لولا أننا حرم) حيث فتح همزة «أن» بعد لولا ولولا حرف امتناع لوجود فلا بد من تأويل ما بعدها بمصدر مبتدأ.