[الحرف]
  (وشذ إعمالها) أي: إعمال أن المخفَّفة المفتوحة (في غيره) أي: في غير ضمير الشأن كقول الشاعر:
  ٤١٨ - فلو أنْك في يوم الرخاء سألتني ... طلاقك لم أبخل وأنتِ صديق(١)
  وقول الآخر:
  ٤١٩ - بِأَنْكَ ربيع وغيث مريع ... وأنْك هناك تكون الثمالا(٢)
= تيقنت (وخوان) الواو عاطفة وخوان معطوف على امرئ فهو كإعراب امرئ كما سبق (يكون) فعل مضارع ناقص واسمه ضمير مستتر جوازاً (أمينا) خبر يكون والألف للإطلاق والجملة من يكون واسمها وخبرها في محل رفع خبر خوان.
الشاهد فيه: قوله: (تيقنت أن رب امرئ) حيث جاء خبر أن المخففة من الثقيلة جملة اسمية مقرونة بـ «رُبَّ» وقيل الخبر هو رب نفسها.
(١) البيت من الطويل، قال العيني: أنشده الفراء ولم يعزه إلى قائل معين.
اللغة: (أنك) بكسر كاف الخطاب لأن المخاطب أنثى (صديق) يجوز أن يكون فعيلاً بمعنى مفعول فيكون تذكيره مع أن المراد به أنثى قياساً لأن فعيلاً يستوي في المذكر والمؤنث والمفرد وغيره ويجوز أن يكون فعيلاً بمعنى فاعل ويكون تذكيره مع المؤنث جارياً على غير القياس والذي سهل ذلك فيه أنه أشبه في اللفظ فعيلا بمعنى مفعول.
الإعراب: (فلو) لو شرطية غير جازمة (أنك) أن مخففة من الثقيلة والكاف اسمها (في يوم) جار ومجرور متعلق بسألتني الآتي ويوم مضاف و (الرخاء) مضاف إليه (سألتني) فعل وفاعل والنون للوقاية والياء مفعول أول (طلاقك) طلاق مفعول ثان والكاف مضاف إليه (لم أبخل) لم حرف نفي وجزم وقلب وأبخل فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا والجملة جواب الشرط لا محل لها من الإعراب (وأنت) الواو حالية وأنت ضمير منفصل مبتدأ (صديق) خبر المبتدأ والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال.
الشاهد فيه: قوله: (أنك) حيث خففت أن المفتوحة وبرز اسمها وهو الكاف وذلك قليل، والكثير أن يكون اسمها ضمير الشأن واجب الاستتار وخبرها جملة.
(٢) البيت من المتقارب وقبله:
لقد علم الصيف والمرملون ... إذا اغْبَرَّ أفقٌ وهبت شمالا
=