[التنوين]
  بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ}[الزخرف: ٣٢]، أي: فوق بعضهم، ونحو: «يومئذ وحينئذ، وجوار» عند من قال إنه عوض عن الياء أو عن حركتها كما سبق.
  (و) الرابع: (المقابلة) وهو الذي في جمع المؤنث السالم(١)، فإنه مقابل لنون الجمع في المذكر السالم نحو: مسلمين.
  (و) الخامس: (الترنم) وهو الذي يلحق بآخر الأبيات والأنصاف المصرعة لتحسين الإنشاد، ويدخل الاسم نحو قول الشاعر:
  ٤٤٩ - وقائم الأعماق خاوي المخترقن ... مشتبه الأعلام لّماع الخفقن(٢)
  وكسر(٣) للساكنين، والفعل كقول الآخر:
  ٤٥٠ - أَقِل اللوم عاذل والعتابن ... وقولي إن أصبت لقد أصابن(٤)
(١) كمسلمات فإن الألف والتاء فيه علامة الجمع كما أن الواو علامة في الجمع المذكر السالم، ولم يوجد فيها ما يقابل النون في ذلك فزيد التنوين في آخره ليقابله، وتوهم بعضهم أنه للتمكين وهو خطأ؛ لأنه إذا سميت بمسلمات مثلاً امرأة ثبت فيها التنوين، ولو كان للتمكين لزال للعلتين العلمية والتأنيث. (جامي).
(٢) هذا البيت من الرجز وهو لرؤبة بن العجاج، وقد تقدم في شواهد حروف الجر برقم (٣٨٧)
الشاهد فيه: قوله: (المخترقن والخفقن) حيث أدخل على الاسمين التنوين مع اقتران كل واحد منهما بأل.
(٣) يعني أنه كسر ما قبل التنوين للساكنين؛ لأن القافية مقيدة، والثاني التنوين وقد يجوز الفتح.
(٤) هذا البيت من الوافر وهو لجرير بن عطية بن الخطفي أحد الشعراء المجيدين.
اللغة: (أقلي) أمر من الإقلال، ولعله هنا بمعنى اتركي والعرب تستعمل القلة في معنى النفي بتة يقولون قل أن يفعل كذا وهم يريدون أنه لا يفعله أصلاً (اللوم): العذل والتعنيف عاذل اسم فاعل مؤنث بالتاء المحذوفة للترخيم وأصله من العذل وهو اللوم في تسخط و (العتاب) التقريع على فعل شيء أو تركه.
الإعراب: (أقلي) فعل أمر من الإقلال مبني على حذف النون وياء المخاطبة فاعل (اللوم) مفعول به لأقلي (عاذل) منادى مرخم حذف منه ياء النداء مبني على ضم التاء المحذوف في محل نصب وأصله يا عاذلة وجملة عاذل لا محل لها من الإعراب معترضة (والعتابن) الواو عاطفة والعتاب =