[التنوين]
  العرب: «أكلوني البراغيث» وقيل: إن هذه [العلامات] أسماء ضمائر، فهي فواعل لهذه الأفعال والظاهر بعدها بدل منها.
[التنوين]
  (التنوين نون ساكنة(١)) تدخل في هذا نون «من» و «عن» ونون التأكيد (تتبع) (حركة الآخر(٢)) خرج نون من وعن ونحوهما (لا لتأكيد الفعل) خرجت نون التأكيد (وهو) لخمسة معان: الأول: (للتمكين) وهو التنوين الداخل على الاسم؛ ليدل على أمكنية الاسم في الإعراب وعدم شبهه للفعل نحو: زيد ورجل.
  (و) الثاني: (التنكير(٣)) وهو الذي يدل على أن الاسم غير معين قال نجم الدين: ويختص بأسماء الأفعال والأصوات نحو: «صه(٤)» أي: اسكت سكوتاً ما، وسيبويه أي: غير معين، فأما ما لا تنوين فيه من هذا فمعناه اسكت السكوت المعروف الآن، وسيبويه المشهور.
  (و) الثالث: (العوض) الذي يأتي عوضاً عن المضاف إليه كقوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ}[الحج: ٤٠] أي: ببعضهم، {وَرَفَعْنَا
= وأسروا النجوى قيل: من هم؟ قيل: الذين ظلموا وكذا يتعاقبون ونظائره ومعنى يتعاقبون: تأتي طائفة بعد طائفة ومنه تعقب الجيوش وهو أن يذهب إلى ثغر قوم ويجيء آخرون.
(١) وضعاً فلا يرد تحريكها لاجتماع الساكنين نحو: «زيد العالم عندنا». غاية.
(٢) وإنما قال تتبع حركة الآخر، ولم يقل: تتبع الآخر المتبادر من متابعتها الآخر لحوقها به من غير تخلل شيء، وهاهنا الحركة متخللة بين آخر الكلمة والتنوين، فإن قلت: فآخر الكلمة هي الحركة فلا حاجة إلى ذكر الحركة. قلت: المتبادر من الآخر الحرف الآخر، ولم يقل: آخر الاسم؛ ليشمل تنوين الترنم في الفعل. (جامي).
(٣) قال الشارح الرضي: وأنا لا أرى منعاً من أن يكون تنوين واحد للتمكين والتنكير معاً فأقول التنوين في رجل يفيد التنكير أيضاً فإذا جعلته علماً تمحض للتمكين. منه.
(٤) وكذلك مَهْ وإيهٍ و «عمر» و «أحمد» مما ينكَّر بعد العلمية والامتناع. (موشح).