[نون التأكيد]
  في «إن».
  (ويحذف) التنوين للتخفيف جوازاً (من العلم موصوفاً بابن مضافاً(١) إلى علم) نحو: «جاءني زيد بن عمرو(٢)» بخلاف «جاءني رجل ابن كريم، وجاءني زيد ابن أخينا» وكذا إذا جعلت زيداً مبتدأ وابن خبره نحو: «زيد ابن عمرو» فلا يحذف في هذه الوجوه؛ لعدم الشروط المذكورة، وحكم ابنة حكم ابن فيما(٣) ذكر.
[نون التأكيد]
  (نون التأكيد) التي تلحق [آخر] صيغة الأمر، والمضارع لتأكيده وهي (مخففة ساكنة) فتكون بمثابة التأكيد باسم واحد (ومشددة) مفتوحة فتكون بمثابة التأكيد باسمين وتكون المشددة (مفتوحة مع غير الألف) نحو: «اضربانِّ، واضربنانِّ» فأما معه فتكسر كما ترى تشبيهاً لهذه الألف الزائدة(٤) بألف التثنية، وهذه النون للتأكيد (تختص بالفعل المستقبل) الذي فيه معنى الطلب كالتي (في الأمر) نحو: «اضربَنَّ» (والنهي) نحو: «لا تضربَنَّ» (والاستفهام) «أتضربَن» (والتمني) «ليتك تضربن»، (والعرض) «ألا
= أن الغالي ضرب منه، وذهب ابن مالك وابنه وابن هشام إلى أنهما نونان زيدتا في الوقف لا تنوينان، والله أعلم.
(١) ويحذف الألف منه خطاً. بخلاف ما ذكر. وبخلاف المبني. شافية نحو: «هذان الزيدان ابنا عمرو».
(٢) وهذا فلان بن فلان؛ لأنه كنية عن العلم، وطامر بن طامر؛ لأنه يعبر به عمن لا يعرف على إجرائه مجرى العلم. (خالدي).
(٣) والوجه فيه كثرة دوران جامع الشروط فخفف لفظاً بحذف التنوين وخطاً بحذف ألف ابن.
(٤) في اضربنان لا في اضربان فإنها ضمير وليست زائدة.
- قال الرضي: كسرت بعد الاثنين وألف جمع المؤنث تشبيهاً بنون الإعراب في المضارع وبنون التثنية في الاسم. (منه).