مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[الحرف]

صفحة 416 - الجزء 2

  قال السيد محمد بن عزالدين ¦: وكان الفراغ من تأليف هذه الحاشية ثالث شهر الحجة الحرام، سنة ثمان وأربعين وتسعمائة. انتهى.

  قال السيد العلامة عزالدين محمد بن عز الدين بن صلاح المؤيدي ¦: نقلتها من كتب عديدة منها شرح المصنف، والخبيصي، والرصاص غالبا، وشرح الخالدي، والمفصل، وبعض شروحه والتسهيل، وبعض شروحه وتعليقة الشيخ إسماعيل على المقدمة، ومن كتاب ابن يعيش، ونجم الدين، وركن الدين، وشرح الملحة، وصحاح الجوهري، وقد حرصت على ألفاظ ما نقلت من هذه الكتب المباركة، ومن وقف على خلل من أهل المعرفة فأصلحه فهو مأذون له، وأجره على الله سبحانه، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَي اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى}⁣[المائدة: ٣]، ولا ينجو من الغلط إلا الله سبحانه وتعالى، ولا يسلم إلا كتابه⁣(⁣١)، وبالله التوفيق، وصلى


(١) قال في خاتمة (ب) ما لفظه: وذكر أيضاً أنه - أي المؤلف السيد | - لما بيَّض هذه الحاشية ... قوله: فإن سهَّل الله فراغاً فلا بد من العناية التامة في ذلك إن شاء الله، ومن خلال هذا وما ذكر في آخر الخاتمة أعلاه من التحري في الإصلاح، والإذن بذلك يتجلى لنا مدى حرص المؤلف السيد | على العلم وتحصيله، وترغيبه في تسهيل الطلب وتذليله، وويؤكد مدى اجتهاده في ذلك وتفانيه، وسموما كان يؤمله ويرتجيه، ولم يكتف بذلك بل كان عازماً بنفسه على عمل ذلك، ويتطلع شوقاً إلى ما هنالك، ولله درُّ العلماء العاملين الذين حققوا أمنيته ولبَّوا نداءه ووقفوا عند رغبته، وتولَّوا العناية التامة التي كان يصبو إليها السيد |، ومنهم سابقاً السيد العلامة: أحمد بن الحسن بن علي بن صلاح المؤيدي المتوفى سنة (١٠١٧ هـ) كما أفاد ابن أبي الرجال وذكر عنه أنه هذب الحاشية ... إلى قوله: ولعله ما فعل ذلك إلا لوصية السيد محمد بن عزالدني المفتي. اهـ، وكذلك السيد العلامة: عبدالله بن عيسى بن محمد بن الحسين شرف الدين الكوكباني المتوفى سنة ١٢٢٤ هـ حيث قام بعمل حاشية على ذلك وأسماها: (التصويب الجيِّد على حاشية السيِّد) وهو مفقود، ولعلنا نظفر بها إن شاء الله لمزيد الفائدة وتمام المعرفة، ومنهم في عصرنا من لهم الفضل الأكمل، والدور الأمثل في إخراج هذا الكتاب في صورة لعلها تحقق =