[الحرف]
  أي: قفن، وقوله تعالى: {لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ١٦}[العلق]، وإنما قلبت ألفاً لأنها مشبهة بالتنوين وهو يقلب ألفاً في الوقف نحو: «رأيت زيداً» وأما في حالة الرفع والجر فيحذف في الوقف على [آخر] الاسم، فكذا نون التأكيد إذا كان ما قبلها مضموماً أو مكسوراً لم تقلب ألفاً.
  والله ورسوله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله.
= اللؤلؤ والمرجان من الملح دون العذب. قال:
فلو كان البكاء يرد ميتاً ... لقلت لدمع عيني أسعداني
وقال تعالى: (فلا جناح عليهما فيما افتدت به) قال الفراء المراد عليه. وقيل: أنه أراد قفن بالنون فأبدلت الألف «ألقيا».
اللغة: (قفا) أمر من الوقوف خاطب به واحداً على أن هذه الألف ليست ضميراً، وإنما هي منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة إجراء للوصل مجرى الوقف أو خاطب اثنين كانا يسيران معه (نبك) مضارع من «بكى» (منزل) أراد به المكان الذي كان ينزل أحبائه فيه (بسقط اللوى) السقط بكسر السين أو ضمها أو فتحها ما تساقط من الرمل (اللوى) بكسر اللام المكان الذي يكون رمله مستدقاً (الدخول) بفتح الدال وضم الخاء اسم مكان بعينه (حومل) بفتحتين بينهما سكون اسم مكان أيضاً.
الإعراب: (قفا) فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد المنقلبة ألفا والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت أو مبني على حذف النون والفاعل ألف الاثنين (نبك) فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (من ذكرى) جار ومجرور متعلق بنبك وذكرى مضاف و (حبيب) مضاف إليه مجرور بالكسرة (ومنزل) معطوف بالواو على حبيب (بسقط) جار ومجرور متعلق بقوله قفا وسقط مضاف و (اللوى) مضاف إليه (بين) ظرف مكان منصوب على الظرفية وهو متعلق بمحذوف حال من سقط اللوى وبين مضاف و (الدخول) مضاف إليه (فحومل) الفاء حرف عطف وحومل معطوف على الدخول والمعطوف على المجرور مجرور.
الشاهد فيه: قوله (قفا) حيث أبدل النون الخفيفة ألفا حيث أجرى الوصل مجرى الوقف.