مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[الاسم وأقسامه]

صفحة 86 - الجزء 1

  لخفته؛ إذ⁣(⁣١) اعتورته أحكام كلام العرب فصار من جنسه، فكأن عجمته بطلت لضعفها بخلاف التأنيث كما تقدم، فجاز في هند الوجهان لقوته (وشَتَر⁣(⁣٢)) متحرك الأوسط (وإبراهيم) زائدة على الثلاثة (ممتنع) واعلم أن جميع أسماء الملائكة $ ممتنعة للعجمة والعلمية إلا مالكاً فمنصرف لأنه عربي، ولا علة فيه سوى العلمية، ورضوان ممتنع وإن كان عربياً لزيادة الألف والنون⁣(⁣٣)، وأسماء الأنبياء⁣(⁣٤) $ ممتنعة للعجمة والعلمية⁣(⁣٥) أيضاً إلا سبعة جمعت في قول الشاعر:

  ١٨ - ألا إن أسماء النبيين سبْعَةٌ ... لها الصرف في إعراب مَنْ يَتَنَشَّدُ

  فشيث ونوح ثم هود وصالح ... وشعيب ولوط والنبيُ محمَّدُ(⁣٦)


(١) هذا ... الخ يصلح علة لاشتراط العلمية في العجمية كما في «الخبيصي» لا لهذا لأن نوحاً كغيره في عدم جواز التصرف.

(٢) قوله: وشتر هذا مثال متحرك الوسط وهو اسم لحصن بأرَّان ويجوز أن يكون امتناعه من الصرف لتأويله بالبقعة أو القلعة فالمثال الصحيح لمك اسم لأبي نوح # وعند سيوبيه، وأكثر النحاة تحرك الأوسط لا تأثير له في العجمة فنحو: لمك عندهم منصرف متحتماً كنوح والزمخشري تجاوز عما ذهب إليه المصنف بأن قال الأعجمي إذا كان ثلاثياً ساكن الوسط جَائِزٌ صرفُه وتركُ صرفه مع ترجيح الصرف وليس بشيء؛ لأنه لم يسمع نحو: لوط غير منصرف في شيء من الكلام. (خالدي). ومثله في الرضي مع زيادة.

(٣) والعلمية.

(٤) وأما أسماء السور مثل نوح وهود ونحوهما فإن جعلت اسماً للنبي على حذف مضاف أي: سورة هود فالصرف، وإن جعلت اسماً للسورة فالمنع؛ لأنه كماهٍ وجور. (نجم الدين).

(٥) إلا يحيى # فإنه ممتنع لوزن الفعل والعلمية.

(٦) البيتان من الطويل ولم نقف على قائلهما ولم يذكر في (ب، ج، د) سوى البيت الثاني وهو محل الشاهد وعليه يقتصر الإعراب كما يلي.

الإعراب: (فشيث) الفاء عاطفة وشيث: خبر مبتدأ محذوف تقديره: فهم شيث ... (ونوح) الواو عاطفة ونوح معطوف على شيث (ثم) عاطفة (هود) معطوف على شيث (وصالح) معطوف =