الخطبة الثانية
  وعلى إمامنا الولي بن الولي زيدِ بنِ علي، وعلى إمامِ اليمنِ الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسمِ بن إبراهيمَ وصل اللهم وسلم على سائر أهل بيتِ نبيئِكَ المطهرين دعاةً منهم ومقتصدين، وارضَ اللهم عن الصحابةِ الأخيارِ من والمهاجرين الأنصار، وعنا معهم بفضلِكَ ومنك يا كريم. اللهم أرحمنا رحمةَ الأبرارِ وأسكنا وأياهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار، وأحينا ما كانت الحياةُ خيراً لنا، وبارك لنا فيما قسمت لنا واسقنا غيثَ الإيمانِ في قلوبنا، وغيثَ الرحمةِ في أوطاننا.
  اللهم إنا نسألك في هذه الساعةِ المجابِ فيها الدعاء أن تنصر الإسلامَ والمسلمين، اللهم وحد كلمتَهم وأجمع شملَهم وأرفع رأيتَهم وأيدهم بنصرِكَ وأمددهم بجندِكَ وأنزل عليهم السكينة وأثبهم فتحاً قريباً.
  اللهم أنصر المجاهدينَ في سبيلِك كائنين أينما كانوا في العراقِ وفي لبنانَ وفلسطين وفي غيرِها من سائرِ بلادِ المسلمين، اللهم كثر عددَهم، وسهل مددَهم، وسدد رميتَهم، وأمنع حومتَهم، وألف جمعهم، ودبر أمرَهم، ووحد صفَّهُم، وأختم لهم بالنصرِ والنجاحِ والفوزِ والفلاحِ، برحمتك وفضلِك يا كريم.
  اللهم وأخذل من خذل الإسلامَ والمسلمين، اللهم ومن أرادَ الإسلامَ والمسلمين بسوءٍ فأرِده، ومن كاده فكده، وردَّ كيدَه في نحره، واجعل تدميرَه في تدبيره، واجعله غنيمةً للمسلمين وعبرةً للمعتبرين.
  اللهم وأهلك المعاندين والفاجرين والمفرقين بين المسلمين والصادين عن ذكرِك والمخربين لدينِك والمتقطعين في سبيلِك والمحاربين لأهلِ بيتِ نبيك من اليهودِ الأدناسِ والنصارى الأرجاسِ ومن والاهم ومن شايعَهم أو عاونَهم أو رضي بأفعالِهم يا قويُّ يا عزيز.
  اللهم ومن أراد الإسلامَ والمسلمين بسوءٍ فأرده، ومن كادَه فكده،
  اللهم أصرف عنا شره، وادحر عنا مكرَه، ودرء عنا شرَّه، ورد كيدَه في نحره،