سبائك الذهب في المواعظ والخطب،

أحمد أحسن شملان (معاصر)

الخطبة الثانية

صفحة 191 - الجزء 1

  وأكثروا في هذا اليومِ من الصلاةِ على نبيكم الكريمِ القائل: «أكثروا عليَّ من الصلاة في يوم الجمعة فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال» والقائل: «من صلى عليَّ صلاةً واحدةً صلى الله عليه بها عشرَ صلواتٍ ومحى عنه بها عشرَ سيئاتٍ وكتبَ له بها عشرَ حسناتٍ واستبق ملكاه الموكلانِ به أيهما يبلغ روحي منه السلام» اللهم فصل وسلم وبارك وترحم على عبدِك ورسولِك الأواه مولانا محمدِ بنِ عبدِ الله، وصل اللهم على أخيه ووصيه الإمامِ علي بنِ أبي طالب، وعلى زوجتِه سيدةِ النساء فاطمةَ البتولِ الزهراءِ، وعلى ولديهما الإمامين قاما أو قعدا أبي محمدٍ الحسنِ وأبي عبدِ اللهِ الحسينِ، وصل اللهم على الإمام الولي بنِ الولي أميرِ المؤمنين زيدِ بنِ عليٍّ، وعلى الإمام الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسمِ ابن إبراهيمَ، وعلى مَن بيننا وبينهم من أئمةِ الهدى والدينِ دعاةً منهم ومقتصدين، وعلى مَن يستحقُّ الصلاةَ من المخلوقين، وارضَ اللهم عن الصحابةِ الأخيارِ من الأنصارِ والمهاجرين والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين وارضَ عنا معهم بفضلِكَ ومنِّكَ يا ربَّ العالمين.

  اللهم إنا نشكو إليك ذنوباً انهكتنا ونفوساً أهلكتنا، اللهم حُطَّ عنا ثقلنا، واغفر زلتَنا، واقبل توبتَنا واجعلنا من عتقائِك وطلقائِك في هذا اليومِ المباركِ من النارِ واعصمنا من اقترافِ الخطايا والذنوبِ، اللهم اجعلنا من أسعدِ من تعبدَ لك في هذا اليومِ ووفقنا فيه لطاعتِكَ وارزقنا حسنَ مصاحبتِه بكفِّ الجوارحِ عن معاصيك واستعمالِها فيما يرضيك، اللهم أوزعنا فيه شكرَ نعمتِك وانزل علينا فيه رحمتَك وعرفنا قدرَه وفضلَه يا أرحمَ الراحمين، اللهم انصر الإسلامَ والمسلمين وأذل الشركَ والمشركين وأهلك الكفرةَ والملحدين والمفرقين بين المسلمين والمتقطعين في سبيلِك والمحاربين لدينِك والمعادين لأوليائِك أينما كان كائنُهم يا رب العالمين، اللهم وأكفنا شرَّهم وضرَّهم وأذاهم كيف شئتَ وأنى شئت وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.