الخطبة الثانية
  وصل اللهم على زوجتِه الحوراء سيدةِ النساء وخامسةِ أهل الكساء فاطمةَ البتولِ الزهراءِ.
  وعلى ولديهما السيدين الشهيدين والقمرين النيرين أبي محمدِ الحسنِ وأبي عبدِ اللهِ الحسينِ.
  وعلى مولانا الولي ابنِ الولي صاحبِ المنهجِ الحقِّ الجلي الإمامِ زيدِ بنِ علي.
  وعلى إمام اليمن الميمون الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسم بن إبراهيم، وعلى سائر أهلِ بيتِ نبيك المطهرين دعاةً منهم ومقتصدين.
  وارض اللهم عن صحابة نبيك الراشدين من الأنصار والمهاجرين. والتابعين وتابعي التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وأرض عنا معهم بفضلك ومنك يا أرحم الراحمين. اللهم إنا نسألك من مقامنا هذا وفي ساعتنا هذه أن ترحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك وتفتح لنا بها أبواب رضوانك وتغمرنا بفيض انعامك.
  اللهم انصر الإسلام والمسلمين وألف بين قلوبهم واجمع شملهم ووحد صفهم وأعلِ رأيتهم وأيدهم بنصرك وأنزل عليهم السكينة وأثبهم فتحاً قريباً يا أرحم الراحمين.
  اللهم أهلك الكفرة والمشركين والملاحدة والمعاندين والمخربين لدينك والمتقطعين في سبيلك والمحاربين لأهل بيت نبيك أينما كان كائنهم.
  واكفنا شرهم وأذيتهم كيف شئت وأنى شئت يا جبار يا منتقم اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم الظالمين.
  اللهم فرق جمعَهم وشتت شملَهم واجعل بأسَهم بينهم واجعل تدميرَهم في تدبيرِهم وأرحِ المسلمين من شرورِهم وأذيتِهم يا ذا القوةِ المتين.
  اللهم واسقنا الغيثَ وآمنا من الخوفِ ولا تجعلنا من القانطين.