الخطبة الثانية
  وصلِّ اللهمَّ على سِبْطَي رسولِ الرّحمةِ، وسَيِّدَيْ شَبَابِ أهلِ الجنةِ في الجنةِ أبي محمدٍ الحسن، وأبي عبدِ الله الحسين.
  وصلِّ اللهمَّ على إمامِ الجِدِّ والاجْتِهادِ صاحبِ المنهجِ الحقِّ الجَلِي الْوَلِي بنِ الوَلي الإمامِ زيدِ بنِ علي.
  وصلِّ اللهم على الإِمامِ الهادي إلى الحقِّ القويمِ يحيى بنِ الحسينِ بنِ القاسم بنِ إبراهيمَ، وعلى سَائرِ أهلِ بيتِ نَبيئِكَ المطهرينَ، دعاةً منهم ومقتصدين، وارْضَ اللهم عن الصحابةِ الأخيارِ من المهاجرين والأنصارِ، وعَنَّا مَعَهُم بِفَضْلِكَ وَمَنِّكَ يا كريم، اللهمَّ انصُرِ الإِسلامَ والمُسلِمين، وأَذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، اللهمَّ أَهْلِكِ الكفرةَ والمُلحدين، والمفرِّقين بينَ المُسلمين، والصَّادِّينَ عن ذِكرِك، والمخرِّبين لِدينِك، والمُتَقَطِّعِين في سبيلِك، والمُعادِينَ لِأوليائِك، اللهم فَرِّقْ جَمْعَهُم وَشَتِّتْ شملَهم واجعلِ الدائرةَ عليهم واكْفِنا بِهم كيفَ شِئتَ وأَنَّى شِئتَ يَا قويُّ يا عزيزُ يا جبارُ يا مُنْتَقِم.
  عبادَ الله:
  {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[النحل ٩٠].
  فاذكرُوا اللهَ العظيمَ الجليلَ يَذكرْكم، واشكرُوه على نعمِهِ يَزدْكُم.
  وَأقمِ الصلاةَ إِنَّ الصلاةَ تنهى عن الفحشاءِ والمنكرِ، وَلَذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يَعلمُ ما تصنعون.